في عيد الميلاد المجيد، خصّ رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر “لبنان24” بالكلمة الاتية:
إخوتي وأخواتي،
في الميلاد قَبِلَ الله الابن أن يصير إنسانًا بسبب محبّته للآب وللإنسان، فتجسَّد وعاش بيننا نحن البشر ما نحياه من فرح وحزن وألم وقلق، وأيضًا ما نعيشه من شكٍّ بمحبة الله الآب لنا. وبيسوع لم يعد الله الآب غريبًا عن الإنسان وعن حياته، ولم يبق ذلك المحتجب وراء الغيوم الذي يراقب فيؤدب ويُهلك. في الميلاد صار الله معنا يحمل أوجاعنا وعاهاتنا وخطيئتنا ويعطينا الحياة الإلهية.
في الميلاد قال الله الآب كلمة حبِّه، يسوع، لكلِّ إنسان بارًّا كان أم نجسًا، معافىً أم معتلًّا، قدّيسًا أم خاطئًا. في الميلاد عرفنا أنّ الله لا يريد موت الخاطىء والخاطئة في جهنّم بل يريد لهما الحياة لذلك أتى أرضنا ودخل بيوت الخاطئين وأكل معهم وذهب إليهم حيثما وجدوا ليعيدهم إلى قلبه لأنّهم أبناؤه وبناته.
في الميلاد اختار يسوع أن يولد فقيرًا فيُضجع في مذود، وضعيفًا طفلًا يحتاج إلى حماية يوسف له وإلى عناية مريم. أراد أن يتمكَّن صغير هذا العالم والضعيف فيه والفقير من الوصول إليه هو الله الابن وأن يُدركَ أنّه ليس بعيدًا عن قلب الله.
إخوتي وأخواتي،