رأى عضو كتلة القوات اللبنانية النائب عماد واكيم “ان دعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي الى مؤتمر دولي لا تعني انه يطلب وصاية أجنبية على لبنان، فنحن لا نتكلم مع بعضنا البعض”، معتبراً “ان تدويل الوضع في لبنان ناتج عن حركة حزب الله خارج لبنان وتدخله في العديد من المسائل الاقليمية، والتي هي ليست من مصلحة لبنان”.
وقال واكيم في تصريح لـ”الأنباء الكويتية” ضمن مقال للصحافي أحمد منصور”ان البطريرك الراعي يطرح التدويل الايجابي وليس السيئ، علما ان الكثير من المؤتمرات الخاصة بلبنان، كالطائف واتفاق الدوحة ومؤتمر سيدر، والذي كان نوعا من تدويل اقتصادي، للأسف يريدون السيطرة على لبنان دون التطلع الى مصلحة شعبه، وخير دليل على ذلك ما جرى بالأمس نتيجة الارتفاع الجنوني للدولار والذي أشعل الأوضاع اللبنانية على مسمع أهل السلطة”.
وأضاف، “لذلك كان لابد من قيام بكركي بهذا التحرك، فهذا هو تاريخها، وان خطوة بكركي في الاتجاه الصحيح”، معتبرا ان “ما يقوم به التيار الوطني الحر وحلفاؤه “ضحك على الذقون”.
ورفض “اي تهجم او تطاول على بكركي ومقامها”، مؤكدا أن “البطريركية المارونية قام لبنان على اساسها، وهي العمود الفقري لقيام الدولة اللبنانية لجميع المذاهب والطوائف”.
وأعرب عن تشاؤمه من تشكيل الحكومة في ظل الظروف الراهنة، وقال، “ان القوات اللبنانية لا تريد المشاركة في الحكومة، وهي لذلك لم تسم الرئيس سعد الحريري بتشكيلها، لأننا نعلم أداء المنظومة الحاكمة، والتي هي من احد الاسباب التي دفعت الراعي الى التحرك”.
وسأل: هل يعقل ان لبنان الذي يمر بأزمة اقتصادية حادة وعلى وشك الانهيار نراهم لا يهتمون ولا يكترثون لهذا الوضع؟ فجبران باسيل يماحك الرئيس الحريري، وحزب الله يسعى معه للسيطرة اكثر على لبنان “ان هذا الأمر بالنسبة لهم ارتباط بإيران وبالنسبة لنا انتحار للبنان ولن نقبل به ابدا”.
واعتبر أن “الحل السريع هو عودتهم الى صوابهم ورفع التيار الحر الغطاء عن حزب الله، ورأى ان قوة حزب الله الاساسية ليس السلاح بقدر ما هي في الغطاء السياسي، ورأى ان رئيس التيار الحر جبران باسيل يناسبه هذا الوضع لخوض معركة انتخابات رئاسة الجمهورية، واعتقد ان باتت احتمالاتها تحت الصفر، ورئيس الجمهورية “عامل منه الطفل المدلل”، وللأسف خربوا البلد من أجل مصالحهم الخاصة”.
وقال، “ان مطالب البطريرك الراعي محقة، وصرخته هي لإنقاذ لبنان من الوضع الخطر الذي وصل اليه. ان لبنان قائم منذ تأسيسه على الحياد، وفي خضم المواثيق والدستور، فمن هنا كانت اهمية لبنان ووجوده، وحتى ان الامام موسى الصدر تحدث في هذا المجال، عندما قال “اذا اردنا الدفاع عن فلسطين لا يمكننا ان ندافع عنها اذا لم نكن حياديين”.
وانتقد واكيم رفع الأعلام الإيرانية، وسأل، “أليس هذا تدويلا؟ معتبرا ان البعض يريد حكم لبنان كما تريد إيران، وقال: هذا لن يتم، هناك لبنانيون أحرار، ويتمسكون بلبنان الذي نعرفه، للأسف لم يتركوا لنا صديقا في الدول العربية ولا في العالم، كله لمصلحة إيران”.
المصدر: الأنباء الكويتية