كتب الناشط السياسي ورئيس تحرير موقع OLN NEWS 👑 الإعلامي #كارلوس_أبو_نجم على حسابه على الفيس بوك تحت عنوان
بعد فشل أجنحة اليسار العربي بمكوناتها المختلفة من قوميين وناصريين وشيوعيين وغيرهم للثورات العربية التي قلدت الغرب وألهت الزعيم وإعتبرته المخلص والمنقذ الابدي لها بشعارات مهترئة نظرية خارج الزمان والمكان بأفكار غوغائية أكل عليها الدهر وشبع ظاهرها علماني اما باطنها فهي أبعد ما يكون عن العلمانية…
فالقوميات العربية على انواعها نمت وكبرت على بث الافكار المعادية للأمبريالية الامريكية وللغرب والراسمالية وكل ما يدور في فلكهم فإستقطبوا الكثير من الشباب في البداية ليجدوا انفسهم أمام خطرين بعد فشل نظرياتهم :
☝️العولمة والتطور التي اتت بسرعة ودخلت البشرية جمعاء في النظام العالمي الجديد مكرهين ومضطرين فالتطور يناقض الافكار القومية لهذا بدأت تتلاشى شيأ فشيأ..
☝️الى بروز حركات إسلامية متطرفة أخذت لها شعار الدين كمنطلق لأفكارها من اخوان وقاعدة وغيرها من المنظمات المتطرفة التي إستقطبت أكثرية الشباب وادخلت العالم في تطرف وحروب ودمار في اكبر عملية برمجة عقول في التاريخ ..
فعلى سبيل المثال :
الحزب السوري القومي الاجتماعي والشيوعي كانوا من اوائل المقاومين في الجنوب عندما اتت الثورة الخوماينية وبروز حزب الله كوكيل حصري للمقاومة الاسلامية في لبنان التي تأتمر بولي الزمان المرشد الاعلى في ايران إنتهى دور هذه الاحزاب العقائدية فاصبحت تحت إمرته وإستطاع أن يسيطر على الاكثرية من الطائفة الشيعية وبهذا تلاشت وضعفت الاحزاب القومية والشيوعية العقائدية…
اليوم ومن بعد الفشل الكبير لكل القوميات وبداية نهاية التطرف الاسلامي من الوهابية في السعودية بمجيء الملك سليمان وبداية الانفتاح والتطور في دول الخليج الى نهاية الاخوان في مصر لم يبقى الا بعض الجماعات التي تديرها ايران لمصالحها الشخصية من لبنان الى حركة حماس والحوثي والحشد الشعبي واتباعه في العراق الى سوريا التي تقف اليوم على حياد كالعادة فالنظام السوري بطبيعته يساوم ويضحي في كل شيء مقابل بقاء نظامه…
إذن نحن اليوم ومن بعد هذا الفشل الذريع لليساري الغوغائي بكافة أطيافة في بناء الاوطان والانسان بدأت الشعوب العربية تعي هذا الشيء الذي لم يجلب لبلدانها سوى الدمار والحروب والقتل والافكار السوداوية وإعطاء ذرائع للع-دو الاسرائيلي بدأ صعود اليمين المتطرف في أوروبا يتسع بعد الانتخابات الاخيرة…
الى فوز كاسح لليمين الاميريكي بقيادة دونالد ترامب وهذا إن دل على شيء فهذا دليل على اننا قادمون على شرق أوسط جديد بقيادة الولايات المتحدة الامريكية وحلفاءها في اوروبا والشرق الاوسط ولا زالت اميركا اللاعب الاول والاقوى في العالم عسكريا وإقتصاديا وتكنولوجيا بسيطرتها على الانترنت هذه الشبكة العنكبوتية الخطيرة في المقابل هناك صمت وحياد تام للتنين الصيني والدب الروسي لاسباب عدة.
فالمرحلة قادمة على تغيير شامل يبدأ من خط الحرير الهندي الى الشرق الاوسط بثورة إقتصادية كبيرة فمن يركب القطار يخلص ومن يريد أن يبقى في منطق المقاومة والحرب والدمار وكل هذه المقولات المنتهية الصلاحية التي لم تجلب لنا الا الخراب سيبقى يغرد وحيدا خارج السرب…
في النهاية،
نحن شعب نعشق الحياة والحرية ونريد العيش بسلام لاننا لم نولد لنكون ذميين ولنموت بأبخث الاثمان بلعبة الامم الكبيرة …
لهذا كفى دمارا وقتلا وحروبا باسوسية لا نهاية لها والسلام…