خاص الموقع

.UK بريطانيا 🇬🇧 شوكولا كادبوري …حكاية نجاح! 7 مليار دولار مبيعاتها السنوية و 2 مليار ارباحها

 

في العام 1969 استطاعت شركة “كادبوري شوابس” ان تحقق اندماجاً بين شركتي جون كادبوري وجاكوب شوابس ، وهذا الاخير بدأ اعماله في العام 1783 في بيع المياه المعدنية ولاحقاً المياه الغازية ، طموح هذا البريطاني دفعه إلى التفتيش عن أسواق خارجية لتسويق منتجاته، وقد أضاف اليها الشاي والقهوة ، وفي العام 1824 وفي برمنجهام أفتتح جون كادبوري محلاً صغيراً لبيع الشاي والقهوة والكاكاو الذي لاقى نجاحاً كبيرا ، ومع نهاية العام 1841 اصبح جون كادبوري ينتج 15 نوعاً من الشوكولا ، ونجاح شركة “كادبوري شوابس” مستمر إلى الآن ، وتحتل هذه الشركة المرتبة الثالثة في العالم في انتاج المرطبات وتملك 15% من السوق العالمي بعد بيبسي 31% وكوكا كولا 44% ومنتجاتها عديدة : سفن أب، كندا دراي، دكتور بيبر، A&W، وشوابس ، اشارة ان شركة بيبسي كولا هي الشركة المالكة لشراب “سفن أب” خارج الولايات المتحدة .

في العام 1918 اشترت شركة كادبوري شركة “فراي “لتصنيع الشوكولا ،مما مكنها من التوسع واجتياح منتجاتها لأسواق جديدة مثل أستراليا، الهند وجنوب إفريقيا، وأرست قواعدها في هذه الدول بشكل ممتاز ، ومع انتقال الإدارة بالارث إلى دومينيك كادبوري ، ومع فكر رجل حكيمٍ وأفكارٍ توسعية، أعطت ثمارها باستحواذ شركة جديدة هي شركة “بيتر بول” في العام 1978 وفي المقابل كانت ماركة شوابس تتوسع في القارة الأوروبية والآسيوية ، وفي العام 1982 اشترت كادبوري شوابس شركة “دافي – موت” ودخلت بذلك سوق التوابل الأمريكية وظلت تتوسع حتى العام 1984 بعدها تعرضت لانحدار كبير في السوق البريطانية لتوقف نمو الطلب على الشوكولا ودخول شركات أمريكية منافسة، كذلك فإن المياه الغازية لشركة شوابس خسرت الكثير من اسواقها، امام هذا الوضع المتأزم طرح دومينيك كادبوري فكرة “R” وقصد فيها Restructuring ومعناها إعادة التنظيم، وبالفعل أجرى تعديلات مهمة على إدارته؛

ومن القرارات المهمة والصعبة لدومينيك كادبوري كان الشروع في إقامة مشروع مشترك بين كادبري وكوكا كولا في العام 1987 ، وذلك بإنشاء مشروع لتعبئة المرطبات بتكلفة مليار دولار ، لكن العلاقة بين الشركتين انتهت بعد عشر سنوات ، واشترت شركة كوكا كولا 51% من حصة كادبوري ، التي وقعت ترخيصاً مع شركة “هيرشي ” أبعدها نسبياً عن السوق الأمريكية، وفي العام 1989 استحوذت كادبوري على شركة “أورنج كراش ” وكانت تسعى دائماً إلى تثبيت وجودها وتوسعها، ومما لا شك فيه ان قرارات دومينيك كادبري كانت متسرعة وتحمل مخاطرة كبيرة، وفيها أحياناً نوع من الغرابة، ولكن الأكيد لديه هو أن دمج شركتين ناجحتين يجعلهما أكثر قوة بدل المنافسة الشرسة بينهما، كما كان لديه اعتقاد أن في الاتحاد قوة، والكل أقوى من الأجزاء المتفرقة ، لم تنجح الشركة في كل قراراتها،لكن المؤكد أنها استفادت من كل تجاربها حتى الفاشلة منها وتوسعت وكبرت وما زالت منتجاتها الاولى في الأسواق، يعمل لديها اليوم قرابة 42.911 موظفاً، مع مبيعات سنوية تفوق السبع مليار دولار اميركي وأرباح صافية حوالي 2 مليار دولار. وامتلاكها 100 مصنع حول العالم.
بحث نقولا ابو فيصل ✍️

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!