خاص الموقع

كتب الناشط السياسي والإعلامي كارلوس أبو نجم 👑 على حسابه على الفيس بوك تحت عنوان:

 

المفاضلة بين الصمت والكلام

إن الصمت فن من فنون الكلام

قيل عن الصمت انه لغة العظماء

بعض الناس يعتبرون الصمت ضعفا والكلام ثرثرة

نصمت عندما يصبح الكلام غير مجدي

ونتكلم عندما يصبح الكلام ذات قيمة ونافع

كثيرًا ما يتحير الإنسان: أيهما أفضل: أن يصمت أم أن يتكلم؟ وهكذا عليه أن يحدد موقفه بين الصمت والكلام..

نلاحظ أن غالبية القديسين قد فضلوا الصمت، واضعين أمامهم قول الحكيم: “كثرة الكلام لا تخلو من معصية”. وفي ذلك قال القديس أرسانيوس معلم أولاد الملوك- عبارته المشهورة:

“كثيرًا ما تكلمت فندمت.. وأما عن سكوتي، فما ندمت قط

ومن أجل هذا صلى داود النبي قائلًا: “ضع يا رب حافظًا لفمي، بابًا حصينًا لشفتي”.. وقال الوحي الإلهي: “الاستماع أفضل من التكلم

هذا لا يعني الكلام خطأ ولكن اذا كان مفيدا وبمحله فالسيح المسيح له كل المجد كان يبشر ويعلم بكلام جميل ومواعظ…
كلام المنفعة هذا، هو كلام من الله يضعه في أفوه أحبائه، ليبلغوه للآخرين، هادئًا كان أم شديدًا.

فالبار لا يتكلم حين يحسن الصمت. ويصمت حين يحسن الكلام

أحيانا صمتنا يكون من ذهب وأحيانا كلامنا يكون من ذهب

وإذا كان الكلام قد فقد قيمته في وقتنا هذا لأنه فقد أثره فينا، والصمت فقد قيمته لأننا صمتنا حتى قتلنا الصمت وتركناه جثة لا روح فيها، فإن هذا إن دلّ فلا يدلّ إلا على أننا فقدنا قيمتنا حتى لم يعد مهمًا عندنا إن صمتنا أو إن تكلمنا أو إن ابتكرنا حالة خاصة بنا، وتكلمنا ولكن بمنطق لا يستطيعه غيرنا.

في النهاية صمتنا يوم كان الفعل أجدى من الكلام،

فكما أننا بالكلام نقاوم، فإننا بالصمت، أيضاً

فبين لغة الصمت ولغة الكلام تبقى لغة العقل والمنطق هي الاهم والسلام….

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!