خاص الموقع

أبو فيصل : بين العمل بالعقل والعمل بالقلب طيبة زائدة

كتب رئيس تجمع الصناعيين في البقاع الاستاذ نقولا ابو فيصل على حسابه على الفيس بوك :

منذ أن تعلمت النشيد الوطني اللبناني في الصغر وحتى اليوم لم اجد في حياتي اجمل من مقطع “قولنا والعمل” وقد حملته معي الى اقساع الارض على طريقة “رزق ياتي ورزق يطلبك لجلبه” ومعه وجدت أن العمل بالعقل يوفر المجهود كما تعلمت من التجارب أنه يؤمن مكسبًا أكثر من العمل بالقلب بل أنه مضمون اكثر شرط عدم الافراط في التفكير الزائد والاحلام المستحيلة وعدم إدخال العقل في صراعات وأضطرابات نفسية تؤذي صاحبها وتؤذي الآخرين رغم قناعتي التامة أن لا شيئ في الحياة مستحيلاً أنما المستحيل يأخذ وقتًا أطول ….

كتب الاديب عباس محمود العقاد يقول : “حين يكون العمل بالعقل أمراً من أوامر الخالق يمتنع على المخلوق أن يعطل عقله مرضاة لمخلوق مثله ، أو خوفاً منه ،ولو كان هذا المخلوق جمهرة من الخلق تحيط بالجماعات وتتعاقب مع الأجيال” ولانني اوافقه الرأي أرى انه نحن البشر لو كنا نرى الأشياء بالضمير والحكمة لما تعطل العقل مع قناعتي الكاملة ان هناك أشياء لا يستطيع العقل إدراكها وفهمها ويتوقف عندها عقل الإنسان عن التفكير والتحليل والاستنتاج ،

كثيرون هم في الحياة الذين يعملون بقلوب طيبة ونية صادقة ولا يتوقعون شيئًا في المقابل ولا يخيب الله آمالهم عادة لطيبتهم الزائدة ، وهؤلاء الناس الطيبون معرضون للاستغلال من أناس لا يعرفون الله لا في السر ولا في العلن رغم التظاهر عكس ذلك في المجتمع ، ولقد تعرفت في الحياة على أشخاص وأصدقاء من أصحاب القلوب الطيبة الذين يرفضون القسوة على أحد ، وهم أشخاص ليسوا أغبياء على الاطلاق لكنهم مهملون من الطراز الاول وخاصة في العمل ، يبدأون في مهمة وينتقلون إلى مهمة ثانية قبل إنهاء الاولى ويعيشون حياة شبه فوضاوية ولكن قلوبهم الطيبة جعلت كل من حولهم يحبهم لانهم يساعدون دون أن يطلب اليهم ذلك ، هدفهم الاول والاخير في الحياة إسعاد الاخرين وبذلك يكسبون قلوب من حولهم ، لكني أخاف أن الطيبة الزائدة تجعلهم يعتادون على الانكسار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!