كتب رئيس تجمع الصناعيين في البقاع الاستاذ نقولا ابو فيصل على حسابه على الفيس بوك :
في بعض الاحيان ننظر الى الأشياء ولا نراها ، فالعين اداة بصر وليست أداة رؤية ، والعين ترى الاشياء كما هي وهذا هو البصر ، وبالرؤية نرى الاشياء كما يجب ان تكون وهذه هي البصيرة الحقيقية التي تختصر كل شيء ، وكما يقول المفكر كمال جنبلاط”لولا سرعة الجريان لما أدركنا أننا واقفين في مكاننا دون أن نتحرك”
واذا كان في التفاصيل الصغيرة تكمن عوالم كبيرة لاصحاب الرؤية والبصيرة فأن صاحب العقل المنغلق لا يتغير ولا يتجدد رأيه أو فكره وجميع معلوماته وخبراته تعكس ماضيه وليس حاضره، مما يفقده الرؤية والبصيرة ، وهكذا فإن الفرق بين البَصر والبَصيرة هو أن الأول يعني النَظر بالعين أما الثاني يعني النَّظر بالقلب أو العقل.
وكم نحن بحاجة في لبنان لمسؤولين نزهاء يملكون البصر والبصيرة للنهوض بنا من بين الركام ودعم اقتصادنا وجيشنا والشعب العاطل عن العمل وحتى عن الحرية ، ولكن بالمقابل فإن شعبنا صار أعمى البصر والبصيرة ،ويصح توصيف حالته بالتعصب الأعمى الذي يعمي الإنسان المتعصب ولا يعود يرى الحقائق بل يحاول تغييرها لتتناسب مع رؤيته، ولا يقبل تفهُم أو استيعاب أي فكرة أو رأي آخر غير رأيه حتى وإن كان على خطأ ، وهذا حال أصحاب الولاءات الخارجية الذين لا يملكون رؤية واضحة لبناء وطن والانتماء اليه