كتب الناشط السياسي ورئيس تحرير موقع OLN NEWS 👑 الإعلامي #كارلوس_أبو_نجم على حسابه على الفيس بوك تحت عنوان:
الى متى ستبقى هذه اللعنة تلاحقنا أجيال ورا أجيال؟؟؟
ما هو الحل النهائي للخلاص بعد كل هذا العذاب من أيام الفينيقيين حتى اليوم ونحن نعيش الحروب والقتل والغزوات والتهجير والانقسام…
السؤال الكبير:
– هل ما زالت هذه الارض الملعونة مكانا صالحا للعيش فيها؟
انها ليست أزمة عابرة وستنتهي بل هي إمتداد لاجيال وأجيال في بلد لم يعرف الراحة يوما بالرغم من كل الصلوات والقديسين والصور والشعارات والخطابات والشموع والبخور وما شابه كل هذه الامور لم تحمينا يوما بل العكس اننا نزداد سوء بلا توقف…..
الوقت اليوم يضيق ويداهمنا أكثر فأكثر ويضعنا أمام أزمة وجودية خطيرة نكون أو لا نكون فلا احد يعلم متى الخلاص وهل هذه آخر الحروب أم انها بداية النهاية للحرب الكبرى؟
لبنان بطبيعتة بلد مركب ومتناقض بعكس بعض الشعراء الذين قالوا ان المفاخر في تعداد الاديان فالطوائف دمرت وأرهقت هذا الوطن حتا بتنا في مجتمع منقسم ومشرذم بلا ضوابط ولا قوانين وكل يغني على ليلاه بشعب مزاجي تربى على الكذب والنفاق والواسطة والقصص الخرافية والتشبيح وحب الظهور والغوغائية كل هذا أوصلنا الى التفكك الاجتماعي والسياسي والثقافي والاخلاقي والديني المدمر.
كل الكلام عن موعد الخلاص بإنتخاب رئيس للجمهورية أو برحيل كل هذه الطبقة السياسية وبلقاءات أصحاب اللحى والتبويس والعناق وكل هذا الفلوكلور الاستعراضي هو كلام فارغ وهزيل ومكرر وليس الا مسكنات لا اكثر بعقلية اللبناني الرمادية التي تسخف كل شيء لتعود وتهدأ في النهاية وينتهي كل شيء…
اللعنة لم تفارقنا يوما وهي تكبر يوما بعد يوم ككرة الثلج فالوطن أصبح كله موبوءاً بحاجة لحجر عقلي ووعي إجتماعي كبير فالمرض بات في مراحله المتقدمة والتحلل بات من الداخل فلبنان بحاجة لتغيير جذري في كل شيء من النظام الطائفي المهترئ الى تحديث القوانين وإعادة بناء دولة مركزية #فدرالية صحيحة بنظام مدني حقيقي وبحيادية تامة كسويسرا.
لبنان بلد صغير يعيش على السياحة والزراعة وبعض الصناعات والتجارة ولم نكن يوما قوة عظيمة …
لبنان ليس وقف الله كما قيل كذبا ومرقد العنزة أصبح من الذكريات الماضية فنحن اليوم أمام مصير ضبابي مجهول لا حل له في الافق على المدى المنظور.
الحل يبدأ بإعادة تأهيل هذا الوطن وشعبه بحماية دولية قبل فوات الاوان لان كل آمالنا ضاعت وتلاشت من جراء الحروب المتكررة واللعنات الجهنمية التي ما زالت ترافقنا الى اليوم والسلام…