كتب الناشط السياسي ورئيس تحرير موقع OLN NEWS 👑 الإعلامي #كارلوس_أبو_نجم على حسابه على الفيس بوك تحت عنوان:
المسيحيين خسروا 50 % من أراضيهم⛔
كان المسيحيون يملكون في العام 1946 86% من مساحة لبنان بعكس اليوم فهم يملكون حوالي 36% من مساحة الاراضي في لبنان بسبب الغاء القانون الذي كان يحمي حقوق الافراد وبيع الاراضي في عهد الحريرية السياسية سنة 1996.
ففي عام 1864 عقد بروتوكول بين الدولة العثمانية آنذاك والقناصل الاوروبيين واتفقوا على منع بيع الاراضي والعقارات من قبل كل الطوائف وعدم التعرض للوجود المسيحي.
في مقلب آخر تقدم النائب جورح عقيص بإقتراح قانون لإعادة العمل بقانون براءة الذمة وحق الشفعة ولكنه لم يأت بثمر لعدم تجاوب أكثرية النواب…
المسؤولية الكبيرة اليوم تقع على عاتق الكنيسة والسياسيين وعلى الشعب الذمي الذي يبيع أرضه ☝️
يجب دق ناقوس الخطر الوجودي لان الانسان عندما يخسر أرضه لا يعد لديه أي رابط يبقيه في وطنه بالإضافة الى الحملة المبرمجة لمحو تاريخنا وثقافتنا وشهداءنا وهذا كله يؤدي الى تهجيرنا بصمت وهذا اخطر من الحرب….
الذي يحصل اليوم شيء خطير جدا وعلى الجميع التنبه لإجاد صيغة مشتركة لوقف هذا الفلتان والعمل على إعادة الاراضي من خلال رجال اعمال ومغتربين ومستثمرين…
لا انكر أن هنالك رجال أعمال كبار من زحلة والفرزل وكل لبنان ساهموا في شراء الاراضي المعروضة للبيع قدر المستطاع لإبقاءها ضمن الطائفة ولكن هذا لا يكفي على صعيد كل لبنان….
مشكلتنا اليوم وجودية في مرحلة دقيقة وصعبة ومصيرية يمر بها الوطن وعلينا جميعا العمل لوقف المخططات الشيطانية التي تحاك ضدنا…
أكثرية المسيحيين اليوم يتلهون بقشور التواصل الاجتماعي بشعارات كبيرة وخطابات وتغريدات ومواقف سياسية ولو كانت صحيحة ولكنها ليست كافية …
فالشعب يريد خدمات ومساعدات مدرسية ومعيشية وطبابية في ظل غياب الدولة بخطة عمل طارئة وسريعة.
لماذا لا تسعون لمساعدة الناس من خلال مؤسسات ومغتربين ورجال اعمال والعمل على إنشاء معامل ومهن وغيرها لمساعدة شعبكم ؟؟؟
لماذا لا تعملون على إحصاء الفقراء في كل منطقة ومساعدتهم ضمن خطة مدروسة ؟؟؟
لقد رفعتم شعارا كبيرا أيام الحرب بأنه لن يجوع مسيحي في مناطقنا يحب العمل على تفعيل هذه الخطة اليوم وبأسرع وقت…
كيف لشعب أن يؤمن بكم ويصفق لكم وهو جائع ومذلول ومنهار نفسيا وماديا؟
إنقذوا ما تبقى من هذا الوطن الذي دفعنا ثمنه دم وشهداء ودموع وأرامل ومعوقين وأيتام ونضال وسهر وقهر…
أعلنوا النفير العام مع كل الكنائس وإحرموا أي مسيحي ذمي من بيع أرضه وليكن صندوق وطني لشراء اي ارض تعرض للبيع ولمساعدة الناس قدر المستطاع وكفى مسايرة على الوطن وعلى مناصبكم ومصالحكم الضيقة..
بسبب إزالة الصليب في زحلة لعدم قانونية المكان من خلال البلدية أقمتم القيامة وملئتم التواصل الاجتماعي بالبطولات الخنفشارية وكأنكم حررتم القسطنطينية وإسترجعتم أورشاليم من الاعداء.
أين انتم من بيع الاراضي في زحلة وكل لبنان التي تحدث عنها رجل الاعمال إبراهيم الصقر فلم أجد رجل دين واحد يدق ناقوس الخطر…
السارق لا ياتي الا في الليل ولكن الذي يحصل اليوم هو في وضح النهار وبمعرفتكم وانتم تتلهون بالقشور والندوات والغدوات والإستقبالات وكل همكم مراكزكم وسلطتكم الزائفة..
ستصحون يوما ستجدون أنفسكم غرباء وأبناء ذمة في هذا الوطن وستصلون وحدكم في الكنائس مع بعض العجائز إن لم تستيقظوا من سباتكم قبل فوات الاوان وإلا لم يعد ينفع الندم ولا البكاء والسلام…
