هل البشرية مقبلة على حرب عالمية ثالثة؟؟
مع انتهاء الهيمنة الأميركية على الكرة الأرضية، بعد دخول روسيا المنافسة الكونية نتيجة قوتها العسكرية وحيازتها للأسلحة النووية، أصبح العالم اليوم أكثر تعقيدا وخطورة من اي وقت مضى ،إذ يحكمه حكام يشعرون بجنون العظمة ، كما هو الحال مع زعيم كوريا الجنوبية وبايدن والقيصر الروسي.
ومع غزو روسيا لجارتها اوكرانيا، فان احتمال وقوع حرب كونية اصبح اكثر ورودا ، وسوف تكون هذه الحرب اهم من الحربين العالميتين السابقتين، من حيث مقدار الدمار، نظرا لحيازة الأسلحة المتطورة وأسلحة الدمار الشامل، خصوصا لجهة تطور الأسلحة النووية، الأمر الذي قد يسبب مجزرة كونية ” وسفينة نوح ” جديدة لحياة الإنسان على الارض.
فالحرب التي تشنها روسيا على اوكرانيا ،والتي يتدخل فيها العديد من الدول الفاعلة ،وفي طليعتها الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من الدول في الاتحاد الاوروبي، بصورة مباشرة أو غير مباشرة، سوف يكون لها آثار زلزالية ، ليس على أوروبا فحسب ،إنما على العالم أجمع.
كما أن تهديد بوتين باستخدام السلاح النووي ،وتصريحه بان لديه ٢٠٠٠ رأسا نوويا ،وأنه إذا تعرضت سلامة بلاده الإقليمية للخطر، فإنه سيستخدم الثالوث النووي ، ما هو إلا دليل مبطن ودامغ على انه أدرك اقترابه من خسارة الحرب.
والملفت ان حلفاء اوكرانيا لم يتراجعوا حتى الآن عن دعمهم لها ، إذ أقر الكونغرس مؤخرا موافقته على تقديم أسلحة بقيمة ١١مليار دولارا لاوكرانيا.
إن الخطأ الفادح في سوء تقدير بوتين لمدة الحرب على اوكرانيا، وعجزه عن حسم الحرب معها ،سوف يشعل فتيل معارك عالمية ، الأمر الذي سيأخذ العالم إلى حافة الحرب النووية ، لا سيما بعد دخول روسيا شهرها السابع الأراضي الاوكرانية ،في ٢٤ فبراير الماضي، وعجز الروسيين عن إسقاط الرئيس الأوكراني زيلينسكي ،والسيطرة على العاصمة كييف.
كما إن مستقبل السلام العالمي بات على المحك ،وهو يبدو أكثر ضبابية من اي وقت مضى، لأن هذه الحرب ستكون حربا لا هوادة فيها ،مع عواقب كارثية لا تحمد عقباها، مما سيحتم مقتل الملايين من البشر والابرياء.
.