” أيام زمان كانت الحياة جميلة رغم بساطتها”
زمان ما كنا نستحي نستقرض رغيف الخبز من عند الجيران الصبح لكي يفطروا الاولاد قبل ذهابهم الى المدرسة لأن العجين بعد ما أختمر…
زمان كان الناس يتناقلون الاخبار على العين أو في دكان الضيعة أو في سهرياتهم البيتية…
زمان لم يكن هناك لا هواتف ولا إنترنت فالناس كانت تتسلى بلعب الورق والقصص فالحياة كانت أجمل…
زمان كنا نستقرض إبرة البابور وراس البصل وكم حص ثوم من الجيران فكان أهالي الضيعة يتشاركون في كل شيء.
زمان كنا نستعير من بعض الكراسي والطناجر والصواني وحتى الملاعق وقت العزايم الكبيرة….
زمان كانت الناس تفتح بيوتها تستقبل ضيوف جيرانها لأن بيت المستضيف صغير ما بساع لكل الضيوف….
زمان كان في تلفزيون واحد بالحي وساحة الدار تساع الكل ليحضروا أبو سليم وأبو ملحم وكل الزمن الجميل..
زمان كانت أسماءنا أحلى
و النساء أكثر أنوثة والرجال أكثر رجولة
ورائحة الطعام كانت تتسرب من شبابيك البيوت
وساعة الجوفيال في يد الجد العجوز أغلى من أجهزة البيت سعراً وأكثرها حداثة…
زمان ما كان حدا يعاير الثاني ولا حدا يشوف حاله لأن الحياة كانت بسيطة بساطة الشعب بنقاء القلوب وإحترام الكبيىر وصفاء النفوس..
زمان الاشخاص كانوا رائعون وضحكاتنا كان صوتها أجمل وعيوننا كان لها بريق خاص وأفكارنا نظيفة وأقل عدوانية…
زمان كانت الألفة والمحبة والتكافل والإنسانية الصافية من غير مصلحة…
زمان كانت طاحونة القمح اللي بسموها ”الرحى” تجرش عليها كل نسوان الضيعة ويساعدون بعضهم البعض.
“الزمان ما تغيَّر نحنا يلي تغيرنا…
نحن يلي دمرنا كل شي حلو بأيدينا…
فالزمان لن يرجع الى الوراء ونحن لم نعد كما قبل والمحبة إنقرضت بين الناس والموت أصبح أسرع والحياة الى نهاية والسلام…