أخبار محلية

كتب الناشط السياسي والإعلامي كارلوس أبو نجم 👑 على حسابه على الفيس بوك تحت عنوان

 

“بين انتصار الامبراطور هرقل وإنهزام ملك الفرس كسرى☝️

فى عهد الامبراطور هرقل إستولى كسرى الثانى على المدينة المقدسة، أورشاليم ونهب الكنائس وحمل ما تبقى من صليب الرب يسوع المسيح، وبعد أن كان هرقل يعانى من الفشل مدة عشر سنوات، غلب ملك الفرس وأفرج عن المسيحيين المسبيين، وأجبر خلفه على رد الصليب الحقيقي، وقد أعاده الإمبراطور إلى أورشليم كأجل غنيمة فى انتصارات، وذلك أصل عيد العثور على الصليب الذى تحتفل به الكنيسة .

ثم أرسل الصليب المقدس إلى القسطنطينية إلى رئيس الأساقفة سرجيوس، ثم أعيد إلى أورشليم.

وذكر المؤرخون أن الإمبراطور قسطنطين العظيم، شجع والدته الملكة هيلانة، على البحث عن الصليب، وأرسل معها 3 آلاف جندي، وبعد العثور عليه أقامت كنيسة القيامة.

أما موعد الاحتفال الثاني 10 برمهات، ويوافق شهر مارس، ويحتفل فيه الأقباط بظهور صليب السيد المسيح في اليوم العاشر من شهر برمهات سنة 627، ويعود إلى ذكرى نجاح الإمبراطور الروماني هرقل، في استعادة قاعدة الصليب المكرمة لدى المسيحيين، التي سرقها الفرس، آنذاك، من القدس خلال الحروب التي اشتعلت بين الروم والفرس

ظل الصليب مدفونًا بفعل اليهود تحت تل من القمامة، وذكر المؤرخون أن الإمبراطور هادريان الروماني (76- 138 ) أقام على هذا التل في عام 135 هيكلًا للزهرة الحامية لمدينة روما.

إجتمعت الملكة هيلانة في أورشليم بالقديس مكاريوس أسقف أورشليم، وأبدت له رغبتها في ذلك، وبعد جهد كبير أرشدها إليه أحد اليهود الذي كان طاعنًا في السن، فعثرت على 3 صلبان واللوحة التذكارية المكتوب عليها يسوع الناصري ملك اليهود، واستطاعت أن تميز صليب المسيح بعد أن وضعت الأول والثاني على ميت فلم يقُم، وأخيرًا وضعت الثالث فقام لوقته.

وأن البطريرك مكاريوس الأورشليمي اهتدى إلى تمييز صليب السيد المسيح عن الصليبين الآخرين بفضل أعجوبة تمت على يده، إذ أنه أدنى الصلبان الواحد تلو الآخر من امرأة كانت قد أشرفت على الموت، فلم تشفى إلا أن لمست صليب السيد المسيح، عندئذ رفع البطريرك خشبة صليب المسيح ليراها جميع الحاضرين، فرتلوا ودموع الفرح تنهمر من عيونهم، فرفعت القديسة هيلانه الصليب المقدس على جبل الجلجلة وبنت فوقه الكنيسة المعروفة إلى يومنا هذا كنيسة القيامة. ويذكر أنه لكي يتم توصيل الرسالة إلى الامبرطور قسطنطين بالعثور على الصليب فقد تم إشعال النيران على رؤوس الجبال الممتدة من اورشليم مرورا بمعلولا حتى روما

فأخذت الصليب المقدس ولفته في حرير غالي الثمن، ووضعته في خزانة من الفضة في أورشليم، بترتيل وتسابيح كثيرة. وأقامت كنيسة القيامة على مغارة الصليب وأودعته فيها، ولا تزال مغارة الصليب قائمة بكنيسة الصليب، وأرسلت إلى البابا أثناسيوس بطريرك الإسكندرية فجاء، ودشن الكنيسة بأورشليم في احتفال عظيم عام 328 تقريبًا

في النهاية فلا بد لي أن أستشهد كما دائما برسول الامم القديس بولس الى أهل غلاطية 14/6

وَأَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ ➕ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَننا لْلعَالَمِ.”

أيضا في رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 1/18 :

“فَإِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ.

والسلام…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!