” الموت أصبح فلكلور وإستعراضات لا أكثر بعدما كان له رهبة”☝️
مع إحترامي لجميع الاموات وذويهم ولكن لا بد لي أن اتكلم ولو هذا الكلام سيزعج البعض فأنا أعطي رأي بكل حرية وقناعة وإحترام والذي يعجبه كلامي مشكور والذي لا يعجبه فهذا رأيه فأنا أكتب قناعاتي في الحياة لا قناعات غيري…
قديما كان للموت رهبة وحرمة فكانوا أهالي الضيعة يقفلون التلفاز والراديو وكلهم يحزنون
حتى جرن الكبة كان يتوقف عن العمل لكي لا يسبب ضجة لأهل الفقيد.
اليوم لم يعد لشيء قيمة في الحياة☝️
لا الموت ولا الفرح ولا الحب ولا القيم ولا الأخلاق ولا المبادئ ولا أي شيء ..
كيف لأهل الفقيد أن يتصوروا وهم يبكون ويولولون؟
كيف تستطيعون أن تنزلوا على وسائل التواصل الإجتماعي فيديوهات لأستقبالاتكم وإجتماعياتكم وبريستيجاتكم المقرفة…
تأتون بمصور خاص بكم ليصوركم على حقيقتكم البشعة مثلكم فتلقمونه درسا كيف يصور ومن يصور وكلما دخل شخص مهم على أشكالكم تنظرون للكاميرا لتستقطبوا عطف الناس لكم..
أنتم أسخف وأوسخ أنواع البشر لأنكم وفي عز محنتكم تتلهون بالقشور ولم تحترموا فقيدكم الذي لم يبرد دمه بعد…
أعظم العظماء كتبوا وصيتهم بأن يدفنوا بصمت وبأن يكون كاهن البلدة والأهل وبعض الاصدقاء فقط..
الموت يجب أن يعبر عنه بصمت وخشوع وصلاة ودموع🙏
إنه شيء مدهش أن يصل الانسان بخيبته وفجائعه حد الرقص…
وكما يقول جبران خليل جبران:
“أنا أندب الشرق لأن الرقص أمام نعش الميت جنون” مطبق”
أوقفوا هذه العادات السيئة وهذه المهزلة
أوقفوا كل هذه السخافات والإستعراضات الفلكلورية والتصوير والبكاء على الاطلال وإحترموا رهبة الموت والميت…
شعب متصنع بلا إحترام وبلا كرامة وجاهل …
إصمتوا خجلا وإحنوا رؤوسكم أمام رهبة الموت وأمام الميت وأمام حضرة الله وملائكته والسلام…
