فكرة للنقاش انطلاقًا من نقاش مع أحد رفاق القضية الذي أورد مقولة للأباتي قسيس

كتب د. مارك الاشقر:

– لمن لا يعرف خاصة من الجيل الجديد، الأباتي قسيس كان من مؤسسي الجبهة اللبنانية في أول الحرب عام 1976 إلى جانب الجميل، شمعون، فرنجية، شارل مالك، جواد بولس، اداور حنين، سعيد عقل ورئيس الجامعة اللبنانية فؤاد فرام البستاني. وخلفه الأباتي بولس نعمان. وهي دعت الى الفدرالية لكن امور عدة حالت دون استكمال المشروع.

يقول قسيس: “لبنان مكوّن من مجموعة إتنيات وديانات وحضارات مختلفة في أصلها وفي أنماط عيشها. لم يجمع بينها سوى الرغبة المشتركة في العيش ضمن كيان جغرافي وسياسي يؤمّن لها ممارسة حريّتها والحفاظ على شخصيتها وسماتها الحضارية الخاصة.”

نضع سطرًا تحت “الرغبة المشتركة”، فعدا قوله أن لم يكن شيئًا يجمع غيرها، هي ايضًا لم تجمع…
الفكرة للنقاش:
الاباتي ع راسنا، والجبهة كلها ع راسنا، إنما هذا الكلام نتج:

– إما عن غسيل الأدمغة الذي حصل منذ الأربعينات في محاولة لمعمعة الهويتيْن الأساسيتيْن في لبنان لتمكين إرساء السلام في الدولة الحديثة التأسيس، ما أودى بإرساء الفكرة تلك حتى في أذهان قياديينّا،

– أو في محاولة قياديينّا لفلفة الموضوع من أجل ترطيب الأمور رغم عدم اقتناعهم بهكذا كلام والهروب إلى الأمام عسى يأتي السلام دون الحاجة إلى قول الأمور كما هي.

– بس هو الحقيقة انو ما كان في رغبة بالعيش ضمن كيان واحد.
المسيحيي كان بدن كيان يحميُن من المحيط المسلم الشاسع، والمسلمين كان بدن ينضموا لهل محيط. وآخر مطالبة صريحة للمسلمين كانت سنة 1936 (مؤتمر أبناء الساحل في بيروت).
قامو المسيحيين جبروا المسلمين يلي ساكنين ع ارض لبنان التاريخيي سنة ال20 انن ينضموا للجمهورية يلي عملوَا بقوة الاحتلال الفرنساوي (مع كل محاسنو الإداريي).
وصاروا يجبروُن انو يلا عيش مشترك وتلبننو يا شباب، والاسلام ردو بمحاولة التعريب للتعويض…
وخبصت…

– دعوتي اليوم ككنعاني (دنياي كنعانية ومؤمن بالديانة المسيحة) إلى المسلمين (ديانة ودنيا مسلمتيْن) إنو:

– فينا نظبّط الإتحاد يلي ما نعمل بنظام إتحادي* إنما عملناه بطريقة خاطئة سنة ال1920 عبر نظام وحدوي مركزي
Unitary – Centralized
بإنو نحولو لنظام إتحادي* ونكون احسن جيران بين مقاطعات ضمن دولي وحدي
Federal
* اتحادي = فدرالي / فدرالية هي كلمة دخيلة من تعريب الترجمة الأجنبية، هي اتحادية عنّا.

– او فينا نرجع نقسم متل ما كنّا ع فترة 1300 سنة ونكون أحسن جيران بين دولتين او أكتر.

– ويلي عطلان هم الأقليات يراسلني عالمسنجر ما بكونوا إلّا راضيين أكتر من اليوم…