بمناسبة الذكرى 44 لتغييب الامام السيد موسى الصدر اجرت المحامية الدكتورة ديانا رزق الله مقابلة باسم وكالة درون نيوز مع الناشط الاجتماعي ورجل المشاريع التنموية والحملات الانمائية والزراعية الدكتور يوسف نجيب ساسين.
اعتبر الدكتور ساسين بأن قضية تغييب الامام موسى الصدر والشيخ محمد يعقوب والسيد عباس بدر الدين هي قضية عابرة للطوائف والاوطان بل هي قضية انسانية تجسد ظلم الانسان لأخيه الانسان … فان الهدف كان من تغييب الامام واخويه اشعال الحرب الاهلية اللبنانية التي كان الامام الصدر الد اعدائها… فهو كان امام السلام و منارة العلم والثقافة والانفتاح ورسول المحبة وقبول الاخر…
هذا وقد اعرب ساسين عن عمق محبة السيد موسى الصدر للبنان فقال، لقد ولد السيد في مدينة قم في إيران وترعرع هناك وتنقل بين طهران والنجف، لكنه احب لبنان اكثر من العديد من الزعماء والسياسيين الذين ولدوا وترعرعوا في لبنان لكنهم استرخصوه امام مكاسبهم المادية ومصالحهم الضيقة. هكذا احب لبنان، عندما بدأت الحرب الأهلية عام 1975م، شكل الإمام مع مجموعة من اللبنانيين “لجنة التهدئة الوطنية” بهدف تهدئة الأوضاع. وعندما لم تفلح تلك المساعي في وقف الاقتتال اعتصم السيد في مسجد الصفا ولم ينهي اعتصامه الا بتأليف حكومة أخذ منها وعداً بالعمل على إقامة المصالحة.
وختم كلمته بعبارة للامام المغيب السيّد موسى الصدر قائلا: أن ندافع “ضد إسرائيل” هذا الشرف الأكبر، ولكن يعادله أيضاً أن نحارب وأن ندافع عن أمّتنا ضد أعداء آخرين ليسوا أقلّ خطراً من إسرائيل، أي “ضد الجهل والفقر والمرض”.