كتب الناشط السياسي والإعلامي كارلوس أبو نجم 👑 على حسابه على الفيس بوك تحت عنوان :

” بين طرقات الكروسة أيام زمان التي هندستها الحمير وطرقات اليوم ”

يروي المربي الكبير أنيس فريحة في حكاياته التي كان يقصّها على إبنه البكر رضا: “ان الحمير هي من شقّت طرق لبنان القديمة، وقامت بهندستها، الأمر الذي جعل من تلك الطرق، دروباً ومعابر سهلة ممهَّدة!”.
ويؤكد على لسان أحد أبناء القرى، في كتابه الشهير “إسمع يا رضا”: “الحمار يا شيخ بو علي مهندس بالفطرة”!

. فالطُرُق على ما يبدو في لبنان، لعنة من لعنات هذا العصر التي لا تنتهي..

أن دروب الضيعة التي هندستها الحمير بفطرتها، أحسن بكثير من الطرق الحديثة التي هندسها حملة الشهادات الجامعية من مهندسي هذه الايام..

لماذا دروب ضيعتنا ومعابرها أكثر آماناً، وهندستها اكثر ذكاءً؟

فعدّد القتلى من جراء حوادث السير على طرقكم،فاقت التوقعات بسبب الإهمال، وسوء التخطيط، وغياب الضمير، والصفقات المشبوهة والوسخة كتاريخكم…

فالحمار مهندس بالفطرة، وضميره حي، وأهم شيء لا يأكل فوق شبعه كما تفعلون أنتم ..

فتخمة الطعام والشجع والطمع وحب المال أخذت منكم الأنسانية والتواضع والمحبة..

اليوم هؤلاء المجرمون والقتلة لا يشبعون وبلا ضمير ولا أخلاق ولا كرامة ولا شرف..

إنهم مصاصو دماء لشعب بأكمله..

لا طرقات ولا تنظيم مدني صحيح ولا إشارات ولا أبسط انواع السلامة.

نحن نعيش في شبه وطن تتحكم به ميليشيات ومافيات وطوائف وسماسرة..

رحم الله أيام زمان يوم كان الحمار من أكثر الوسائل شهرة وأمانا …

فتطور الانسان جعلت الحياة أسهل ولكن الموت أصبح أسرع

لدرجة أصبحنا نترحم على أيام الحمير في وطن لم نعرف قيمتة ولم نعرف الحفاظ عليه لاننا شعب لا يستحق العيش والسلام…