“بين تحرر دول الخليج وتقوقع إيران وميليشياتها في المنطقة”
كانت قراءة خاطئة للقيادات اليسارية من كمال جنبلاط الى جورج حاوي الى كل اليسار العربي حين دعم وبارك للثورة الاسلامية الإيرانية منتج الدولة العميقة…
انه خطأ فادح لليسار العربي الذي كان يعيش في وحلم الثورات وما زال جزء منه يعيش في هذا الوهم حاملا الحقد الدفين على العروبة ودول الخليج.
إن الفكر الوهابي المنغلق بدأ بالاضمحلال والإنتهاء بدأ من السعودية بوجود ولي عهد شاب طموح ومنفتح وقد لامسنا التغيير بعهده من تحرر المرأة الى الفن والسياسة وغيرها..
قد يقول بعض الجهلاء ان هنالك أفكار وهابية ما زالت تعمل في السر هنا وهنالك وأنا اقول لهؤلاء أن قافلة التغيير آتية لا محال وكما قال ولي العهد بن سلمان أن الشرق الاوسط سيصبح أوروبا الجديدة وهو يعي ما يقول …
من مشروع نيوم الضخم في السعودية التي تزيد مساحته مساحة لبنان على مرتين الى قارة أوروبا العجوز المنهمكة بحرب أوكرانيا وخطر الدب الروسي
وبعد…
وحدها إيران ما زالت تكفر وتحلل وتحرم على مزاجها مأتمرة بمرشدها الأعلى الذي يتلقى أوامره من الله مباشرة..
وحدها إيران ما زالت تسلح وتنشأ ميليشيات وقواعد في كل المنطقة لإعادة إحياء أمجاد حلمها القديم الحديث بأعادة أحياء مملكة الفرس الجديدة بوجهها الديني …
وحدها إيران تقف عائقا أمام السلام في المنطقة من العراق الى اليمن وسورية ولبنان وغزة وفي كل المنطقة التي تدخلت فيها كان الخراب والتعاسة والبؤس والفقر واللادولة واللاأستقرار…
إذا قارنا بين دول الخليج والثورة الإقتصادية والعمرانية والسياحية والثقافية والإنفتاح التي تعيشه هذه الدول..
وبين الدول التي تدخلت فيها إيران وميليشياتها لوجدنا الفرق الكبير إضافة الى الافكار الدينية المتطرفة .
ما الفرق بين الفكر الوهابي وفكر ولاية الفقيه؟
برأي الافكار متشابة كثيرا مع بعض الفوارق والأختلافات العقائدية والدينية ولكن النتيجة واحدة وهي القتل والإرهاب والتأخر…
الحل في المنطقة ينتظر الحلول الدولية الكبرى من الازمة الاوكرانية المستمرة الى أزمة الغذاء العالمي والغاز خاصة وأوروبا على أبواب الشتاء القارس..
الى الملف النووي الإيراني الذي يراوح مكانه…
الى العلاقة بين أميركا وحلفاءها من جهة والصين وروسيا وحلفاءهم من جهة أخرى..
إذا العالم متجه بحسب رأي لتسويات دولية كبرى بحرب عالمية ثالثة وباردة وسباق التسلح والسيطرة على الاقتصاد العالمي ومن يسيطر على الاقتصاد يمتلك العالم والسلام…
