أخبار محلية

كتبت د.ريتا السلوى عطالله. الباحثة في علم النفس وعلم الإجتماع وصاحبة موقع Queen news الإخباري

وللطرد من المدرسة منافع كثيرة!!!

في مدرسة بإحدى المدن، وفي نهاية أحد الفصول الدراسية ، عقد المعلمون اجتماعا عاما هاما، للنظر في أحوال تلاميذهم. ولما جاء دور مدرسة العلوم ،وضعت نظاراتها على أرنبة أنفها وعبست، ثم عطست وذكرت إسم تلميذ بليد الذهن، لا أمل منه واليوم، أو غدا في ما يتعلق بعلم الفيزياء خصوصا .
واقترحت طرده من المدرسة كي لا تسري عدوى الغباء والبلادة منه إلى رفاقه، مما يسيء إلى سمعة المدرسة ، وسمعة معلمة الفيزياء بصورة خاصة.
ووافق مجلس المعلمين على هذا الاقتراح ، فطرد التلميذ الغبي من المدرسة.

عند ذاك، جاءته أمه الفقيرة برزمة جرائد وقالت له : ” احمل هذه الجرائد ودر بها في الشوارع ، واعمل من الآن فصاعدا كبائع للصحف ، كما يليق بصبي بليد مثلك أن يعمل.

وأخذ الولد يبيع الجرائد. ودارت الأيام فإذا رفقاء هذا التلميذ المطرود من المدرسة يحملون شهاداتهم العالية، ويمضي كل منهم إلى العمل الذي يليق به:فمنهم من عمل موظفا في البنك، ومنهم من عمل موظفا لدى الحكومة، ومنهم من أصبح محاميا مشهورا أو طبيبا او مهندسا او صار نائبا شعبيا محبوبا، إلى آخر السلسلة التي ينتظم في حلقاتها حملة الشهادات العالية.

اما صاحبنا المسكين، التعيس، العاجز عن فهم أبسط نظرية فيزيائية، المطرود من المدرسة، بياع الجرائد الذي لم يحصل حتى على الشهادة الإبتدائية، فما كان من أمره؟؟؟
كان من أمره أنه أخترع الكهرباء!!!!
وأراك علمت أن هذا الولد المطرود من المدرسة هو توماس أديسون!!!

د.ريتا السلوى عطالله.
باحثة في علم النفس وعلم الإجتماع.
صاحبة موقع Queen news الإخباري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!