
في ظل التنافس القائم بين اللوائح الانتخابية في دائرة عاليه – الشوف، برزت مطالبة لائحة “الجبل ينتفض” بضرورة مساءلة بعض المرشحين على احدى “اللوائح التي تتلطى بلباس الثورة”، عن مصدر أموالها وقدرتها على الظهور الإعلامي، حيث ان بعض المرشحين يطلّون في اليوم الواحد عبر أكثر من وسيلة إعلامية مرئية، وهذا ما دفع للسؤال عن مصدر الاموال التي يؤمنها بعض المرشحين للظهور بهذا الشكل، حيث ان كلفة الاطلالة الاعلامية لعشرين دقيقة تقارب الستين الف دولار اميركي والدقيقة ب ٣ آلاف دولار أميركي.
في هذا السياق تشير مصادر في لائحة “الجبل ينتفض” لـ “الأخبار انه بات واضحا دور بعض الأحزاب السلطوية الفاعلة في الجبل ضمن لوائح الحراك الشعبي تحت “مسمى الثورة”، ولكن هذه ليست الثورة الحقيقية بل استغلال موجة للانتفاضة الشعبية في 17 تشرين”، وتضيف:”اليوم نرى أن كل حزب سلطوي يسيطر في الدائرة الخاصة به، وعلى صعيد دائرة عاليه الشوف يبدو دور الحزبين الاشتراكي والشيوعي واضحا الى جانب حزب الكتائب في دعم مرشحين بعينهم وتعويمهم على حساب مرشحين آخرين.
وتلفت المصادر الى ان “احزاب السلطة المنخرطة بالحرب الأهلية تريد أن تقدم نفسها بأنها “قوى تغيير” عبر بعض الوجوه، ولهذه الغاية سخّرت وسائل الاعلام هواءها لصالح بعض المرشحين الذين باعوا انفسهم لأحزاب السلطة، والذين بدورهم سيبيعون الناس في حال وصلوا الى المجلس”.
وتتساءل مصادر لائحة “الجبل ينتفض” كيف ان ناشطة من البقاع (في اشارة الى المرشحة غادة ماروني عيد) تأتي لتترشح في الشوف، او ناشط من المتن (في اشارة الى المرشح مارك ضو) جاء وترشح في عاليه، بينما أبناء الشوف وعاليه المنخرطين في الحراك، تتم محاربتهم ويمنعون من تمثيل مناطقهم، ما يؤكد ان هؤلاء المرشحين من المتن والبقاع لديهم غطاء من جهات حزبية نافذة في الجبل”.
وتلفت المصادر الى ان هؤلاء المرشحين هم مجرد بيادق حزبية تحاول ازاحة الاخرين لمصلحتها، علما ان الحراك كان في وجه الأحزاب جميعها.
وعليه تحذر مصادر لائحة “الجبل ينتفض” أهالي الشوف وعاليه من “المرشحين الذي يركبون أمواج الحراك متلحفين بأجندات حزبية مرفوضة”، لأن هؤلاء مجرد ادوات في مسرحية من اخراج قوى السلطة واحزابها واركان المنظومة، وهم “ثوار المنظومة نفسها”. لذا ندعو الناس الى اليقظة واكتشاف من يحاول القيام بدور أسوأ مما تقوم به قوى السلطة الحاكمة حالياً، فدور هؤلاء ينتهي عشية 15 أيار، ولكنه يتعدى كل ما سبقه من ممارسات من قبل مافيا الحكم القائمة”.
وتختم المصادر مؤكدة انه في مواجهة “ثوار الاحزاب” الذين يطلون عبر اعلام مافيا الحكم، فإن الرهان في الجبل يبقى على الأحرار والشرفاء لمنع تمرير مخطط السماسرة وتجار السياسة الساعين الى تضليل الرأي العام”.