
“اريد ان أكون هاتفا خلويا”
طلبت المعلمة من تلاميذها في المدرسة الإبتدائية أن يكتبوا موضوعا يطلبون فيه من الله أن يعطيهم ما يريدون.
وبعد العودة إلى منزلها ، جلست تقرأ ما كتبوا…أثار عاطفتها موضوع فدمعت عيناها.وصادف ذلك دخول زوجها إلى البيت فسألها:
“ما يبكيك يا حبيبتي؟
فقالت : موضوع التعبير الذي كتبه أحد التلاميذ، اقرأه بنفسك!
فأخذ يقرأ:” إلهي،اسألك اليوم طلبا خاصا جدا، اجعلني هاتفا خلويا! فأنا أريد أن احل محله، أريد أن أعيش مثله لاحتل مكانة خاصة في المنزل، فتتحلق أسرتي حولي، ويأخذون كلامي على مأخذ الجد، وأصبح مركز اهتماماتهم، فيسمعونني دون مقاطعة أو توجيه اسئلة.
أريد أن اتلقى العناية التي يتلقاها الخلوي ،حتى عندما لا يعمل! أريد أن أكون بصحبة أبي عندما يصل إلى البيت من عمله وهو متعب ، واريد من أمي أن ترغب في رفقتي، حتى وهي منزعجة أو حزينة، وأريد من إخوتي واخواتي أن يتخاصموا ليختار كل منهم صحبتي .
أرغب أن أشعر بأن أسرتي تترك كل شيء جانبا ، فقط لتقضي بعض الوقت معي!
وأخيرا وليس آخرا، أود منك يا إلهي، أن تمكنني من اسعادهم ومن رسم البهجة على وجوههم .
يا رب إني لا أطلب الكثير منك، اتمنى أن أعيش مثل أي هاتف خلوي !”
عندما انتهى الزوج من القراءة ، قال : ” يا إلهي إنه فعلا ولد مسكين!
ما أسوأ أبويه!”
فبكت المعلمة من جديد وقالت : ” إنه الموضوع الذي كتبه طفلنا !”.