
كتب الصحافي فؤاد سمعان فريجي على حسابه على الفيس بوك :
جاءت الإنتخابات النيابية القادمة في اول امتحان جدي للثورة وهيئات المجتمع المدني الذين يتخبطون في أرض قاحلة لا تنبت فيها آمال وتطلعات احلام المستقبل والجمهور الشعبي الذي غصت به الساحات وكتبت عنه الأقلام .
ومرة جديدة يظهر الأحباط بأبهى تجلياته على كثر من الأحرار الذين صنعوا وعلى مدى سنوات نضال مستقل من اجل ان تكون التضحية بلا مقابل ليبقى وجه لبنان الحضاري موسوم بماء وجه التغير واستقلالية القرار السيادي ، وبعيداً عن مظاهر الإعلام والخداع .
على اكتاف المعوزين والمحتاجين وثوار الطرق والساحات سيأتي اشخاص ومرشحين منهم قد يصل الى الندوة الندوة البرلمانية ومنهم سينطق باسمهم اذ لم يخالفه الحظ .
على اوجاع الثورة والثوار ، ظهر اشخاص وجماعات لا دخل لهم في نضال الشباب وطموحاتهم التغييرية ، ومثال على ذلك احدهم يحمل السيكار ويملك امبراطورية من الأموال والأراضي وترسانة من الكلام الكاذب المعسول ويدعي انه يحارب من اجل الفقراء ، وآخر متمول وتاجر
ركب الموجه ادعى انه مؤيد للثورة مستغلاً الموسم الإنتخابي وجاء لينصب نفسه والياً على التحالفات وغربلة الأسماء .
المحصلة : مرض الأنا وزحيفت المناسبة واستغلالليي نضال الآخرين ووجوه الأقنعة وناقلي البنادق من جبهة لجبهة ، هم من سيسقط مرشحي الثورة ، وهؤلاء حصان طروادة دخلوا خلسةً الى ساحات العمل الثوري ، بينما اذ راجعنا تاريخهم تخجل الفظاعات من سيرتهم .
وها هم يتربعون على رأس اللوائح الإنتخابية في بعض المناطق تحت كاميرات استعراضية كوميدية ، مستغلين بعض الأنقسامات داخل الثوار ، وهذا ما يجعل القوة الشعبية الإنتخابية الصامتة التي تشكل جزء من وزن النجاح في ميزان صناديق الأقتراع ان تراجع حساباتها يوم الأستحقاق وتتوجس خوفا ان نقع في المحظور مجدداً ونردد مقولة هربنا ( من تحت الدلفي لتحت المزراب ) وتنهار الأحلام والأمنيات ونعود لنقع بين انياب المتزلمين والأنانيين ، ويشاهد جيلنا تدحرج الوطن في هاوية الضياع .
السبت ١٩ آذار ٢٠٢٢