
لم تُفضِ الجهود الرامية إلى تشكيل لائحة تمثّل ثورة ١٧ تشرين في دائرة كسروان – جبيل إلى نتيجة، بعدما تصدّرت هذه الجهود الإعلاميّة كارن البستاني بالتعاون مع الوزير السابق زياد بارود الذي أعلن عزوفه عن الترشّح للإنتخابات النيابيّة، القرار الذي أثار حفيظة القوى التغييرية في الدائرة.
في التفاصيل أنّ كارن البستاني سعت، بالتنسيق مع قوى ووجوه تغييرية عدّة في المنطقة، إلى تأليف لائحة موحّدة تحمل الشعارات التغييريّة التي رُفِعت منذ انطلاق شرارة ١٧ تشرين الأوّل ٢٠١٩ للعمل على إيصال وجه جديد من كسروان إلى مجلس النواب، إلاّ أنّ الإتّصالات المكثَّفة واللقاءات التي قامت بها البستاني اصطدمت بحائط تشتّت المرشّحين من دون وجود إرادة فعليّة لخوض معركة موحّدة.
وفي محصّلة المساعي التي قامت بها كارن البستاني، انتهى الأمر ببحث التعاون مع السياديين من بين الخيارات الأخرى المطروحة، بعد توزّع المرشحين بين لائحة نعمة افرام ولائحة “القوات”، فيما بقيَ آخرون من دون وُجهة حتّى اللحظة.
وترى كارن البستاني، في حديث خاص لموقع “لبنان والعالم”، أنّ هناك ضرورة لشبك الأيدي في كسروان بين القوى التغييريّة والقوى السياديّة، وما الهدف من هذا التحالف سوى تحقيق العناوين الأساسية المشتركة، خصوصاً أنّ اللائحة تضمّ وجوهاً مستقلّة وتغييريّة وذات الكف النظيف والتاريخ المشهود له من أبناء المنطقة.
فهل تتمكّن القوى التغييريّة من خرق جدار السلطة من بوابة كسروان هذه المرّة؟
المصدر:لبنان والعالم