
كتب رئيس تجمع الصناعيين في البقاع الاستاذ نقولا ابو فيصل على حسابه على الفيس بوك:
أعتقد جيداً أن الفرق بين الفقير والغني ، السمين والنحيف ، الناجح والفاشل هو في استغلالهم ليومهم وكيفية أستخدامه في صالحهم ولا يعني ذلك انك اذا ترعرعت في بيئة فقيرة أو غنية، او أذا كان لديك دراسة جامعية أو اكادمية تكون بحال افضل والامثلة كثيرة عن جامعيين بدون عمل ، في كل يوم لديك ٢٤ ساعة تحت تصرفك وأن إستخدامك لها بمستوى الوعي الذي تملكه حالياً هو الذي يحدد حياتك في المستقبل.
إنّ السخرية من السمين لن تجعلك أكثر نحافة ! والإستهزاء بالقبيح لن يجعلك أكثر جمالاً , فَدع الخلق للخالق وأعمل على تحسين نفسك وتطويرها, قال تشرشل لبرنارد شو : “من يراك يا برنارد يظن أن بريطانيا في أزمة غذائية” أجابه ومن يراك يا تشرشل يعرف سبب الازمة! وهكذا الامر في لبنان فمن يرى حياة البذخ والبحبوحة والرفاهية التي يعيشها بعض رؤساء الاحزاب اللبنانية والمختصين بهم كذلك أصحاب المصارف اللبنانية يعرف من هم سبب تعاسة شعب لبنان وأين هدرت مداخيل الدولة وضاعت اموال المودعين.
واذا كان الجوع هو أشد الآلام هولاً ، والحب هو أكثر اللذات تغلباً ، فأن قوام العالم هو الجوع والحب كما يقول الشاعر الكبير (شيلر) وأما أنواع اللذة والألم الأخرى فهي عوامل أكثر سطوة وشدة ، وقد نكون قد وصلنا إلى التخمة والإعياء من تكرار نفس المطالب بمراجعة الحكام لضمائرهم وعدم استغباء الموظفين العاملين في القطاع العام وفي القوى المسلحة اللبنانية والمتقاعدين منهم وذلك بمنحهم نصف راتب اضافي في حين فقدت قيمة رواتبهم حسب اخر سعر صرف للدولار تجاه الليرة ١٢ ضعفًا، والمطلوب هو خطة تعافي اقتصادي تبدأ بتصحيح رواتب اللبنانيين الذين يعملون في هذه الايام بما يشبه السخرة.
نقولا ابو فيصل ✍️