كلمة رئيسة المنتدى العالمي للأديان والإنسانية الأعلامية باتريسيا سماحة خلال المؤتمر الدولي المدمج ” تحديّات التربية على المواطنيّة في العصر الرقميّ في ظلّ الأزمات والعولمة” الذي نظم من قبل الجمعية اللبنانية للتجديد التربوي والثقافي الخيرية برئاسة السيدة ريما يونس بالشراكة مع كلية التربية في الجامعة اللبنانية والجامعة الإسلامية في لبنان والمعهد اللبناني لإعداد المربِّين في جامعة القديس يوسف وبالتعاون مع وزارة الثقافة اللبنانية والسفارة الفرنسية ( قسم التعاون الثقافي ) والمعهد الفرنسي للتربية التقويمية في فرنسا والمجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع وجامعة استانبول ايدين في تركيا – قسم علم الاجتماع وجمعية ديان ومركز تنمية الموارد البشرية للدراسات والأبحاث في برلين والمنتدى العالمي للأديان والإنسانية وجمعية النور للتربية والتعليم وجمعية بلادي والمنتدى العربي لدراسات المرأة والتدريب والأكاديمية المصرية للتربية الخاصة في لبنان – الحدث – مدينة رفيق الحريري الجامعية
كلمة رئيسة المنتدى العالمي للأديان والإنسانية الأستاذة باتريسيا سماحة:
الأستاذة باتريسيا سماحة
الاخوة والاخوات منظمين ومشاركين يسعدنا ويسرنا المشاركة معكم بهذا المؤتمر المنظم من قبل الجمعية اللبنانية للتجديد التربوي والثقافي الخيرية برئاسة السيدة ريما يونس والذي يعقد في لحظة مفصلية من عمر لبنان بالشراكة مع عدد كبير من الهيئات والمؤسسات من دول تعتبر تاريخيا فاعلة ومؤثرة في المشهد اللبناني ولعلها مما ينطبق عليه مصطلح ستايك هولدر
ان العنوان بحد ذاته هو رحلة عمر لا اعلم ان وسعت الدقائق القليلة لمجرد استعراض عناصره …فالتربية ملف والمواطنية ملف والعصر الرقمي ملف والعولمة وما بعدها ملف وكلهم في ازمة لذلك سنشير فقط الى موضوع المواطنية التي تتميز عن مسائل اخرى كالجنسية nationalite والوطنية patriotisme وهي بالتالي مسالة سلوكية تعني كل انسان يعيش في مجتمع منظم ،المواطن citoyen خلافا للتابع او الرعايا sujet يحمل جزءا من السلطة ،بهذا المعنى ترد في الدولة الدستورية عبارة الشعب مصدر السلطات ويمكن ايجاز المواطنية بثلاث : انا معني ، انا مشارك،انا مسؤول
من هنا فان دورنا كهيئات مجتمع مدني وكمتخصصين هو ان نصيء شمعة وان نساهم بنتاج فكري ثقافي /حضاري يساعد ولاة الامر وما اكثرهم على الحكم الرشيد وما اقلهم .
فالهيكل لا يبنى الا بتضافر عمل البناءين ،ومخرب واحد يستطيع ان يدمر في ايام ما استغرق بناءه شهورا واعوام
ان تحديات القرن الحادي والعشرين لا يمكن مقاربتها بادوات القرن العشرين ، كما انه لا يمكن وضع الخمرة الجديدة بآنية قديمة لا انتقاصا من الخمرة الجديدة ولا من قدم الخابية بل لانهتا انما صنعت لجيل ليست له كما يقول الامام علي بن ابي طالب .
مما لا شك فيه ان العقدين الاولين من القرن الحالي كانا عقدا ازمات ،نأمل ان يكون ما يليهما عقودا لحل هذه الازمات ، نسال الله التوفيق للمنتدين والمؤتمرين ونتطلع قدما الىً مخرجات هذا المؤتمر واوراق العمل لان الهدف كما اسلفنا صناعة المادة العلمية لزوم اي نهضة انسانية واي مستقبل للنوع البشري على هذه الارض /نشكركم ونترككم في امان الله