كتب رئيس تجمع الصناعيين في البقاع الاستاذ نقولا ابو فيصل على حسابه على الفيس بوك:
ولد المرحوم لبنان الكبير عام 1920
عقب انتهاء الحرب العالمية الأولى، ومع البدء بتطبيق اتفاق العقيد البريطاني مارك سايكس والدبلوماسي الفرنسي فرنسوا جورج بيكو
The Sykes-Picot Agreement وتقاسم النفوذ بين الدولتين والتي ذهب بنتيجتها لبنان من حصة فرنسا التي حرصت على تكبير مساحة جبل لبنان وضمّ مناطق اليه لأسباب استراتيجية واقتصادية وديموغرافية، وبهدف تحويل لبنان إلى مركز التجارة والمال والحرية والتنوّع في المنطقة، وكي يكون قادراً على منافسة دول المنطقة والقيام بأدوار متعدّدة
وقد تميّز لبنان بسبب موقعه ودوره وخصوصيّته وبكونه البلد الأكثر تنوّعاً في الشرق ، وقد شكّل لبنان مصرف العالم العربي الأكبر والمركز المالي الأهمّ على مدى ١٠٠ عام ، وفي كلّ الأزمات التي طالت دول المنطقة كانت رؤوس الأموال تُهرّب إلى المصارف اللبنانية، ولعب مرفأ بيروت دورًا هامًا في الترانزيت وانتقال البضائع إلى دول المنطقة ، وكان لبنان مركزا للجامعات الكبرى والمستشفيات المتطوّرة في الشرق ، واحة للحرّيات والتنوّع الديني والسياسي والفكري ومركزًا للصحف العربية .
في العهد العراقي السابق كان الوزير الصحاف يبشر بالنصر وكانت بغداد على شفير السقوط ، واليوم بات هناك الكثير من نسخ “الصحاف” في لبنان يكذبون ليل نهار والشعب يمشي مثل الجثث المتحركة وبأنتظار ان يستفيق حكامنا نجد البلد ينهار اقتصادياً واخلاقياً فيما المؤسسات التجارية والسياحية تقفل أبوابها.. وبعضها دخل في موت سريري تعمل بمعظمها للحفاظ على عمالها لعدم تهجيرهم .
ويبقى الاهم الاجابة على بعض الاسئلة وهي هل فشل النظام السياسي للبنان الكبير ؟وهل الخروج من لبنان الصغير كان إنتحاراً في المحيط الواسع في لبنان الكبير ؟ وهل كان خطيئة لا تغتفر ؟ وهل يدفع اللبنانيون اليوم نتيجة قدرهم القاتل منذ ١٠٠ عام ؟(في الصورة قرش مقدوح يساوي حياة اللبناني اليوم في وطنه)