انتخب الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني السياسي الخبير في الشؤون الاقتصادية، فريدريش ميرتس، رئيسا جديدا له. وخلال مؤتمر عام للحزب عقد افتراضيا، اليوم السبت (22 يناير/ كانون الثاني)، صوت 915 مندوبا من إجمالي 983 مندوبا لصالح ميرتس، وامتنع عن التصويت 16 مندوبا.
وبحسب البيانات، فإن ميرتس حصل على تأييد 62ر94% من الأصوات. وسيتعين تأكيد النتيجة رسميا عبر الانتخاب بالبريد.
وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، أجري أول استفتاء لأعضاء الحزب لاختيار قيادة الحزب ، وتم اختيار ميرتس بنسبة 1ر62% من الأصوات خلفا لأرمين لاشيت، الذي أخفق في الانتخابات العامة كمرشح لشغل منصب المستشار. لذلك تعتبر الانتخابات في مؤتمر العام للحزب إجراء شكليا.
بالإضافة إلى انتخاب رئيس الحزب، يعتزم المسيحيون الديمقراطيون أيضا إعادة انتخاب قيادتهم العليا بالكامل، وذلك في أعقاب الكارثة التي مني بها في الانتخابات العامة مع أسوأ نتيجة في تاريخه بحصوله على 1ر24% من الأصوات. وانتُخب النائب في البرلمان الألماني، ماريو تشايا أمينا عاما للحزب.
في العام 2002 بعدما تولت ميركل رئاسة الاتحاد المسيحي الديموقراطي، انتزعت من ميرتس رئاسة الكتلة البرلمانية للحزب بعدما قادها على مدى عامين. وفي العام 2009 انسحب ميرتس من الحياة السياسية لكنّه لم يتخط التهميش الذي تعرّض له. بعدها انخرط في القطاع المالي وعمل محاميا في مكتب كبير في دوسلدورف ومع شركات كبيرة.
وميرتس نائب أوروبي سابق (1989-1994) ويشدد على اقتناعه الراسخ بالوحدة الأوروبية ويؤيد مقترحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإصلاح الاتحاد الأوروبي. اقتصاديا، تعتبر توجّهاته ليبرالية، علما بأنه رفض في الماضي وضعه في خانة الليبراليين الجدد.
ويسعى ميرتس إلى استعادة الحزب ناخبيه الذين انتقلوا إلى كنف اليمين المتطرف، علما بأنه معارض لسياسة فتح الحدود أمام المهاجرين التي اعتمدتها ميركل في العام