كتب رئيس تجمع الصناعيين في البقاع الاستاذ نقولا ابو فيصل على حسابه على الفيس بوك:
لم يشهد تاريخ لبنان يومًا مشاركة فاعلة وواعية للمواطن اللبناني في إختيار المرشح للتشريع في المجلس النيابي والمؤهل علميًا لصياغة التشريعات أو حتى فهمها ، او إمتلاكه تفوقًا في واحدة من علوم الطب والاقتصاد والاعمال والتربية والثقافة والصناعة والزراعة والتكنولوجيا بل للاسف الشديد كان يقع الإختيار على مقدم الخدمات الشخصية، الاجتماعية كما كانت ولا تزال الدعاية الانتخابية للمرشح “رجل الخدمات” سواء عبر توظيف أحد أبناء الناخبين أو السعي لأستحداث مرافق خدماتية في دائرته الانتخابية مثالًا مستشفى حكومي او مدرسة رسمية وعلى حساب الدولة طبعًا أو إخراج أحد ابناء الناخبين من السجن أو بناء حائط دعم في قرية ما ، وبالطبع تقديم التعازي والتهاني في نهاية كل اسبوع ضمن دائرته
ولما كان “تغير الحال من المحال” يستمر المرشحون لمنصب صاحب السعادة “غير السعيد طبعًا” بالعمل على الوصفة القديمة المجربة والمكفولة لضمان النجاح ، لكنه منذ فترة ليست بعيدة بات الدخول الى برلمان الشعب شبه محصور بالاحزاب ومن خلال الكيانات السياسية وصارت صعوبة الفوز مضمونة فرديًا ما لم يتم الموافقة على المرشح في لوائح وتحالفات حزبية ،رغم ان بعض المرشحين المنفردين باشروا عملهم عبر توزيع الكراتين الغذائية الانتخابية والابتسامات العريضة وقريبًا تحضروا لاقامة الموائد العامرة ،عملًا بمبدأ “طعمي التم تستحي العين”وغالبًا كان الناخب”يأكل الطعم ويفعلها على السنارة “ويتنعم الشعب بمال الناخبين
والى جميع العازفين المنفردين الذين يغردون خارج لوائح الاحزاب والتكتلات السياسية ،أقول صدقوني لن تفيدكم الاعمال الاجتماعية ولا الالتصاق برجال الدين والظهور معهم وعرض صور اعمالكم الخيرية على صفحات التواصل عوضًا عن عرض برامجكم الانتخابية
وإن دل ما تفعلونه على شيء فهو بسبب الإفلاس في الافكار والرؤية والجهل لمفردات العمل السياسي لديكم والعجز الواضح في فهم الفرق بين العمل السياسي والعمل الاجتماعي
وما أخشاه ان يكون رأي الناخب مغايرًا
ويرد في صناديق الاقتراع في الانتخابات القادمة (اذا حصلت في موعدها)بعكس المتوقع بعد ان يبيع لمن يدفع أكثر …وبذلك يخسر البرلمان اللبناني دخول اعضاء جدد اليه يعول عليهم المشاركة في صنع القرارات والتشريعات والرقابة أما الاشخاص العاملون في العمل الاجتماعي بهدف العمل السياسي فإن فترة زواج المتعة تنتهي لحظة صدور النتائج المخيبة لآمالهم .