خاص الموقع

الدكتورة ريتا عطالله السلوى عن الدعم النفسي

كتبت الباحثة في علم النفس وعلم الإجتماع
مديرة متوسطة عين كفرزبد الرسمي د. ريتا سلوى عطالله :

 

يصنف الكثيرون من علماء النفس، الدعم النفسي والإجتماعي،على أنه “إبداء الإهتمام باحتياجات الأفراد والأسر، والعمل على توفير كل الإمكانات المتاحة لهم، ومن ثم إظهارالإهتمام والإحترام والإنتباه لحاجاتهم ،حتى يتمكنوا من استعادة قدراتهم وادائهم الإجتماعي”،بالإضافة إلى
أنه العملية الجوهرية التي تمكّن الأفراد من تجاوز العقبات والصدمات ،والعمل على الخروج من الآزمات النفسية بأقل أضرارممكنة، ورفع مستوى الرفاه النفسي والعاطفي والإجتماعي ،وتقوية الروابط الإجتماعية والعمل على تعزيز روح التسامح والإحترام ،من أجل الخروج من التحديات اللاحقة والسيطرة عليها ،والإهتمام بالذات وبالأخر والتعاطف معه، من أجل تحسين ثقته بنفسه وبالآخرين .
يقدم الدعم النفسي لكل شرائح المجتمع ولمختلف الأعمار، إلا أن الأكثر تضررا هم الأطفال، لذلك يكون التركيز غالبا عليهم ،لأنهم الفئة الأكثر ضعفا وتأثرا وهشاشة.
لذلك يجب على كل مدرسة إعتماد “الدعم النفسي الإجتماعي” في أنشطتها المتنوعة ،للعمل على تحقيق التواصل الفعّال، التفاعل الإيجابي، تقدير الذات والثقة بالآخر، حسن الإصغاء ،الإنتماء إلى الجماعة ،إحتواء الصدمات والتشنجات، الإستفادة من التجارب السابقة والفرديّة من أجل تعزيز قدرات المواجهة والتأقلم، لأن الحاجة أصبحت ملحة للمواكبة النفسية والاجتماعية ،خصوصا نتيجة الازمات المتلاحقة لا سيما بعد جائحة كورونا التي ألمّت بالوطن وبالمواطن والتي أدت إلى التراجع في نوعيّة التعليم ،مما ساهم في ارتفاع مستوى التسرب الدراسي .
لذلك يجب العمل على معالجة هذه المشاكل عبر اعتماد الآليات الأتية:
– 1-إرسال فيديوهات موجّهة تخاطب الأهل والطلاب والمعلمين ،تتضمن أنشطة رقمية وتفاعلية، لحلقات التعليم كافّة، والتي تشكّل حاجة ملحة تعود بالفائدة على التعليم وعلى تطور مجتمعنا، في ظل التحوّل المتسارع في مسار العملية التعليمية ،سواء أكان التعليم عن بعد، أو التعليم المدمج.
2-التعلم من خلال اللعب والمرح، لتحقيق الأهداف التعليمية، في هذه الظروف الطارئة، بهدف تحقيق الرفاه النفسي للطبقات الإجتماعية الأكثر حرمانا وتهميشا.
3-إستخدام الرياضة والدراما والكتابة والتأليف، وتلاوة القصص والحكايات، ومسرح الدمى والعرائس، والقيام بالرحلات ، مما يخفف من الأثر النفسي والجسدي لحالة الاغلاق والحجر المطول التي يعاني منها الطلاب.
4-عقد جلسات للنقاشات وللبوح والفضفضة والتفريغ، للتعبيرعن حالات الإحباط التي تجتاح الفرد ،عبر القيام بالألعاب والنشاطات الجماعية والتطوعية .
5-تعتبر الرياضة أداة فعالة للتغلب على الصدمات النفسية وحالات التوتر، وتساهم بشكل فعال في بناء القدرات ،كون الأنشطة البدنية تساعد على الشفاه من الأزمات .
6-إستعادة الشعور بالحياة الطبيعية والأمل ،من خلال ممارسة نشاطات منظمة ودائمة ،تساعد على بناء مهارات المتعلّمين المعرفية والإجتماعية والعاطفية.
7- زيادة الوعي لدى الأهل حول حقوق أطفالهم، خصوصا أولئك الذين يعانون من صعوبات تعليمية ، والعمل على زيادة الفاعلية الذاتية والتحرر من الأفكار التقليدية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!