
تعرب مطرانية كنيسة المشرق الآشورية على ابرشيات لبنان استراليا ونيوزلندا، عن شجبها الشديد واستنكارها للتصريحات اللامسؤولة التي صدرت عن الصحفي اللبناني، نوفل ضو، خلال مقابلة اذاعية بتاريخ 18/1/2022 والتي فيها تطاول على شعبنا الآشوري، الكلداني والسرياني، ونعتهم بالدواعش.
وإذ تستهجن الكنيسة هذا التشبيه المسيء لأبناء الوطن وترفض تبريراته، فأنها تستذكر ما عانى منه المسيحيون في كل من العراق وسوريا، على يد تنظيم داعش وفكرهم الاقصائي، الذي حول ارضنا الحضارية، الى بيئة قاتلة وطاردة لنا
هذه التصريحات تنم على عدم معرفة الصحفي بطبيعة الشعوب الاصيلة، وتركيبتها الثقافية في الأوطان، التي أسهمت في بناء الأمم ونهضتها، من خلال المعارف العلمية والأدبية والفلسفية على مر التاريخ. وتكشف لنا، اننا ما زلنا أسرى نظرة تكفير الآخر، بشتى الحجج، بدلاً من ان نسهم في تقوية اللحمة التأريخية للأوطان، وجعلها في أبهى صورها مع مكونات المجتمع الأخرى، والاخوة في الانسانية
كشعب آشوري عريق، يعتز بوجوده وحقه بالكرامة، نطالب باعتذار الصحفي على كلامه المرفوض، جملةً وتفصيلاً، وعلى الضرر الذي اصابنا من خلاله، ونضم صوتنا الى إخواننا الذين شجبوا تصريحاته وطالبوه بالاعتذار بدلاً من التبريرات الغير مقنعة، كما ونطلب من الأحزاب والمؤسسات اللبنانية عامة، بغض النظر عن تقاطعاتها السياسية، ان تدرك معنا ان ما يمرّ به الشعب اللبناني من محن وازمات، هو في غنى عن هكذا تصريحات، ونطلب منها ان تتحد معنا في ادانة وشجب ما جاء به الصحفي وننتظر منهم موقفاً تاريخياً على هذا المنعطف الخطير، والسعي لرص الصفوف وتوحيد المواقف، بدلاً من السكوت والتغاضي التي ستكون مدلولاته ونتائجه سلبية مستقبلاً على التعايش المشترك