بعد الإشكال الذي حصل في بلدة حوش النبي منذ أيام على خلفية قيام مسلحين تابعين للنائب حسين الحاج حسن بقطع الطريق على أحد أبناء عشيرتنا وترويع الآمنين في تلك المنطقة، آثرنا أن نترك الأمر لأهل الحل والعقد من الذين سارعوا لتطويق ذيول الإعتداء ووضعوا الأمور على سكة الحل تمهيدا لاعادة الكرامات لأصحابها، الى أن صدر بيان عما يسمى باللجنة الاجتماعية لح ز ب الله في البقاع كان بمثابة فتيل تفجير قطع الطريق على كل مساعي الحل وأعاد الأمور الى ما قبل المربع الأول.
لقد لمسنا في بيان اللجنة محلية الصنع استخفافا واضحاً بفداحة الفعل بما يشير بشكل واضح الى سطحية فاقعة عند رئيسها واعضائها وسذاجة وقصر نظر، اذ كان الاجدى بهم بدل أن يبدوا امتعاضهم من بياننا الأول الذي عرضنا فيه لظروف الاعتداء ان ينزلوا من برجهم العاجي ويسألوا المعتدى عليه عن ملابسات الحادث بدل التملق للمعتدي في طيات الكلام والمساواة بين الطرفين.
لذلك يهمنا أن نوضح بأن تصدي من لا يملك الخبرة الكافية لحل الاشكاليات العائلية بإعطاء كل ذي حق حقه هو سبب اساسي في تردي الوضع الامني والاجتماعي والاخلاقي في منطقتنا وهو ما يدفع بالمظلوم لاخذ حقه بيده، علما ان بعض اخواننا المنتسبين لنفس الجهة بادروا الى طرح حلول كانت مرضية الى حد كبير ما جعلهم محل اكبار واحترام لدينا.
ان السبيل الى فعل الخير لا يقوى عليه الا ابناء الخير، فليتنحَّ المهرجون عن متابعة هذا الملف لأننا حتى اليوم ما زلنا نترك فرصة لحل الأمر بما يرضي الله بعيدا عن الفتنة، والا فإننا في ظل تولي الصبية لزمام المبادرة سنكون أمام خيارات أخرى لا نرغب بها.
لِنَجْعَلَها لَكُمْ تَذْكِرَةً وَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ
*عشيرة آل اسماعيل في بريتال*
