خاص الموقع

ابو فيصل: بين وطن نخاف عليه ودولة نخاف منها …

كتب رئيس تجمع الصناعيين في البقاع الاستاذ نقولا ابو فيصل على حسابه على الفيس بوك:

 

 

في كل مرة نشاهد وعي حكامنا يَصيح في الزاوية تزداد قناعتنا ان نخاف على لبنان لأن الاوطان التي‬⁩ لا ⁦‪نخاف‬⁩ ⁦‪عليها‬⁩ لا نستحق العيش فيها، وكفانا كذبًا بالادعاء اننا نحب لبنان وأننا مستعدون للموت فداءً عنه… كله كلام فارغ والدليل اننا ننكفئ عند الاستحقاقات عن ممارسة حقنا الانتخابي في السعي لتبديل هذه الزمرة الحاكمة عبر صناديق الاقتراع ،والتي إن تمت فسوف تؤمن لنا إستفاقة للبنان من غيبوبته وعودته الملاذ الآمن وبلد الحياة والاستقرار والكرامة والشموخ ، الوطن‬⁩ النهائي لابناءه الذي من حقه علينا ان ⁦‪نخاف‬⁩ ⁦‪عليه‬⁩ من نفوس جاحدة وقلوب حاقدة ، من عدو متربص ومواطن خائن ،كما يجب ان نخاف‬⁩ ⁦‪عليه‬⁩ أيضًا من تقصيرنا وسكوتنا وعدم مبالاتنا .

وفيما كنا نخاف سابقًا من وصول الافكار التكفيرية الى لبنان والتي ظهر انها حيث دخلت قضت على نفسها ذاتياً ورفضها الشعب، فالفكر الجهادي الذي عمل تحت مسميات عديدة بعد‬⁩ تأسيس ⁦‪دولته‬⁩ في العراق وسوريا وأخذ الفرصة عنوة لشرح أفكاره التي انهارت ذاتياً كفكرة جاذبة تاركة خلفها دمارًا وخسائر فادحة، على ان مشغلي هؤلاء الجماعات قاموا بإستغلالهم بعد ان قاموا بتغذيتهم عبر إنزالات جوية لتزويدهم بالسلاح والعتاد والغذاء وعمدوا الى سرقة خيرات البلاد التي دخلوها .

وهكذا نجد الشعوب المتفرجة الساكتة عن الظلم عملًا بمبدأ “لا شأن لنا طالما كان بعيدًا عنا”، لا يعلمون أن آلية الظلم والظالمين تعمل على أساس أن الجميع مستهدف ، لذلك يخطئ من يظن أن الظلم الواقع على غيره لن يصل إليه، ذلك أن الظالم لا حياة له إلا بتعميم ظلمه ،بل إنه ما أن يفرغ من إيقاع الظلم على الآخرين لا بد أن يطال بظلمه من أعانه عليه بالعمل او بالسكوت والرضا وغض الطرف، ولا محالة من ان الظلم لا بد أن يطال الظالم نفسه وهذا أمر واقع .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!