كتب رئيس تجمع الصناعيين في البقاع الاستاذ نقولا ابو فيصل على حسابهعلى الفيس بوك:
يتزايد اعداد الهاربين من جحيم حكام لبنان ومع كل هارب جديد تنتشر أخبار الفضائح والفظائع في العالم لاسوء حكام عرفهم التاريخ الحديث لهذا الوطن المسكين، صدقوني ايها الطغاة لن ينفعكم غروركم ولن تنفعكم ثرواتكم المكدسة في المصارف السويسرية ،وحسنًا فعل الرئيس الفرنسي حين زار السيدة فيروز في منزلها ، واضعًا الزيارة في اولوية برنامجه أثناء مشاركته في الاحتفالات التي اقيمت بمناسبة مرور مئة عام على ولادة المرحوم “لبنان الكبير” وكأنما فرنسا ارادت ان تقول للعالم ها هو الوطن الذي رسمناه رغم مآسيه وخيباته وعثراته قد أنتج منارة مشعّة يهتدي بها الهاربون من الظلام.
وفيما تبقى الأوطان خالدة فإن الأمم لا تموت أيضًا على الرغم من التدمير الهائل الذي ضرب جميع القطاعات في لبنان وما تبعه من تدمير للاقتصاد اللبناني وانهيار للنقد الوطني بشكل دراماتيكي محزن ومبكي تم بنتيجته إفقار شعب فعل به الخونة من حاملي الجنسية اللبنانية ما لم يفعله اعداء لبنان ،وهكذا نجد أن الأوطان لا تموت من ويلات الحروب لكنها تتراجع وتنحل قدراتها بسبب خيانة أبنائها .
إن كل ازمة تمر علىينا هي اختبار لأنفسنا لمدى التزامنا تجاه لبنان من ناحية الموجبات الوطنية والموجبات الإنسانية تجاه شعبه ، وكلمة حق تقال انه لولا الاغتراب اللباني في الخارج لكان نصف شعب لبنان اليوم في مكان اخر وفي وضع معيشي أسوء بكثير من الوضع الحالي التي تعيشه بعض العائلات ، أخيراً أقول لاصدقائي: لا تبكوا مهاجرًا خسره وطنه بل أبكوا وطناً ليس عنده منتشرين حول العالم يكونوا سنداً في الملمات
نقولا ابو فيصل ✍️