كتب د. جورج الريس على حسابه على الفيس بوك:

السيّد وزير التربية والتعليم القاضي عباس الحلبي المحترم…
تحية وبعد…
حضرة الوزير نقدر جهودك وإصرارك على استمرار التعليم في لبنان رغم كل الظروف الضاغطة التي نعيشها في ظلّ استفحال فيروس كوفيد ١٩ وما يضاهيه خطورة علينا وهو الدولار الذي ينافس كورونا بارتفاعه، وعليه يا حضرة الوزير نسألك بكل محبة واحترام : من اي منظار تتخذ قرارك القاضي بفتح المدارس بتاريخ ١٠ كانون الثاني ٢٠٢٢ ؟
فمن منظار كورونا وبحسب تقارير الهيئات الصحية فإن المتحور الجديد ” اميكرون” لا تظهر عوارضه ولا تكشفه الاختبارات الا بعد ٥ ايام من إصابة الشخص وفي ذلك خطر على الهيئات التربوية وعلى الطلاب والأهل وخاصة وبأن أرقام الاصابات ترتفع بشكل مخيف، وإصابة واحدة في صف واحد تكفي لضرب صف باكمله في ال ٥ ايام الأولى.. فهل يعقل ان لا تحتمل تأجيل التعليم في المدارس لمدة أسبوع ليتم محاصرة الفيروس الجديد والذي ارتفع بعد الأعياد؟
ثانياً : يا حضرة الوزير وبكل محبة واحترام هل تدرك بأن رواتب الأساتذة لا تكفي بدل مواصلاتهم بعد ان لامس الدولار ال ٣٠ الف ليرة لبنانية لتصبح الرواتب بين ال ٤٠ ول ١٠٠ دولار بأحسن حالاتها؟فكيف يدفع الأستاذ بدل تنقلاته ويؤمن معيشة عائلته؟.. حضرتك تصرّ على فتح المدارس بتاريخ ١٠ كانون الثاني فهل سيلتزم التعليم الرسمي بقرارك؟ وهل التزم اصلاً قبل ذلك؟ هل تستطيع تطبيق القرار على المدارس والجامعات الرسمية ام ضغطك وإصرارك فقط على التعليم الخاص؟ لأنك تعلم يا حضرة الوزير بأن الأساتذة في التعليم الخاص لا حول لهم ولا قوة لأنهم يخضعون لاداراتهم ويخافون على معيشتهم ولا مشكلة لدى دولتهم ان مات الأستاذ من الهمّ أو القهر، أو من الجوع والقلّة… نعم وتدرك يا حضرة الوزير بأن نقابة الأساتذة تم اعدامها على يد زميلكم في الحكومة ليكمّ صوتها القادم بالغاء انتخاباتها والاكتفاء بنقيب وظيفتة مدير مدرسة، وينتمي لسلطة لا تكترث للأساتذة ولمصيرهم…. حضرة الوزير القاضي نحن نطالبك بالعدالة فأن رأيتم بأن العدالة لا تعيش الا بقهر الأساتذة في التعليم الخاص فتصبحون على وطن… جورج ريّس الريّس
#تصبحون_على_وطن #توقفوا_عن_قهر_الاساتذة