“حزب الله” و”داعش” وجهان لعملة واحدة.
طرابلس و الشمال مدينة الوطنية و الإعتدال.
مجدداً بدأت أبواق وأقلام محور الممانعة العمل على شيطنة مدينة طرابلس وشمال لبنان، من خلال توجيه الإتهامات لأهلنا في تلك المنطقة بتأمين بيئة حاضنة للتطرف. بعدما بدأت هذه الأبواق بالترويج بأن عدداً كبيراً من شباب الشمال قد توجّه عبر الحدود الشمالية مع سوريا للإلتحاق بالتنظيم الإرهابي “داعش” في شرق سوريا وشمال العراق.
كلما شعر محور إيران والإرهاب والجريمة وأداته في لبنان “حزب الله” بانكشاف تطرفهم ومشروعهم التخريبي، يبدأون بتوجيه الإتهامات وفبركة الشائعات لإبعاد الأنظار عن ممارساتهم المدمرة لمؤسسات الدولة ومصالح اللبنانيين في الداخل والخارج. ومصطلحات الإتهام جاهزة بحق كل من يعارض سياسات وممارسات هذا المحور التخريبي، المسيحيون عملاء ، وأهل السُّنة متطرفون متشددون والشيعة الأحرار وأصحاب الرأي الحر، يطلَق عليهم وصف شيعة السفارات.
إنها من السخرية البالغة، أن يقوم بالإتهام من يعمل لمصلحة إيران وسفارتها في لبنان غيره بالعمالة والخيانة.
إن من السخافة بمكان أن يظن “حزب الله” أن المواطن اللبناني قد نسي من قام بتامين الباصات المكيّفة للعناصر المتطرفة للخروج من جرود جبال لبنان الشرقية خوفاً من إعتقالهم وافتضاح من يقف خلفهم ويدعمهم، بعد أن حسم الجيش اللبناني البطل معركة الجرود لصالح لبنان وشعبه.
التطرف له وصفٌ واحد وهدفٌ أوحد، وهو تدمير الوطن ومصالح شعبه وهذا ما نجح “حزب الله” كما “داعش” في ممارسته.
يتساءل اللبنانيون عن مغزى وهدف وتوقيت نشر هذه الشائعات المفبركة عن شمال لبنان، خاصةً في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة التي يمر بها لبنان من تعطيل “حزب الله” لعمل مجلس الوزراء والضغط على القضاء اللبناني، لوقف التحقيق في جريمة المرفأ البالغة البشاعة.
ويتساءل كل لبناني غيور، لماذا لم يعترض النظام السوري وميليشيات إيران الحاكمة في سوريا طريق هذه المجموعات واعتقالها؟
إلا إذا كانت قوى هذا المحور تقوم بالتحريض على الشمال وأهله لتنفيذ أمرٍ ما؟.
إن شمال لبنان كان وما زال عصيّاً على التغلغل الإيراني والإستسلام لمحور إيران وسوريا، كما هو أيضاً أمين على حفظ التنوع وحماية السلم الأهلي ورعاية العيش المشترك، رغم كل الحملات الترهيبية التي تُشن ضده، ورغم كل الإشاعات التي تُطلق بحق أبناء الشمال.
وسيبقى أهلنا في الشمال على مسارهم الوطني وحماية الوطن بالتعاون مع الجيش اللبناني الوطني وكافة الأجهزة الأمنية التي تحمي لبنان الوطن والشعب.
الإرهابي والعميل هو من يحرق وطنه وأهله لمصلحة دولة أو نظامٍ آخر، والإرهابي هو من يقتل شركاءه في الوطن تنفيذاً لمشروعٍ يخدم نظاماً شمولياً ديكتاتورياً.
التكفيري هو من يتهم الآخرين بالتكفير، وهو من يرفع شعارات مذهبية دينية مستفزة لبعض مواطنيه.