الريس: لكل زمن طاعون

لكل زمنٍ طاعون… ولكل ديانة اسخريوطي، ولكل سياسة ميكيافللي…و لكل طعنةٍ خنجر… وامر مريع ان تجتمع كل هذه الصفات بشخص واحد، وفي وطنٍ واحد… ما كنت لافتتح السنة الجديدة بمقالةٍ من هذا النوع ولكن للأسف هناك من افتتح السنة بمؤتمرٍ سام، محاصرٍ بنار جهنمه وبات من الواضح بأن نهايته شبيهة بعقربٍ تحاصره النار…
انا من الذين صفقوا لمصالحة معراب بحماسة إذ اعتبرتها نهاية حقبة صراعٍ، وبداية املٍ لولادة لبنان الجديد،ولكن يومها لم يتنبه احد لتوقيع اسخريوطي سلّم المصالحة ولبنان الى قدرٍ مخيف…
فيا أيها المزايد في بسطات السياسة، والمنادي على بضاعةٍ كسدت في ألاسواق،ما عدت تصلح لأن تكون تاجر سياسي حتى، ولعبة شدّ العصب التي تنتهجها في كل مرّة باتت مكشوفة وتافهة ولن يصفق لها الا حفنة من الازلام والاتباع الذين يخافون نهايتك وخسارتهم… اسيادك الذين صنعوك من أجل أن تكون مظلّتهم يعلمون بأن ” جبلتك ثقيلة” ، وبأن بالكاد مظلتك تغطي رقعة السواد التي تقف عليها، ولكن إلى الآن لم يجدوا مواصفاتك ومزاياداتك في حليفٍ آخر، وتصميمهم على قلب نظام لبنان يرغمهم على احتمالك… الكلّ يعلم حتى من ورثتهم في السياسة بأنك مدّعي القيادة ،وبأنك طفيلي فاسد شره في ابتلاع مقدرات الدولة واملاك الناس….والحق الحق اقول لك بأنه من الممكن أن تغتصب مقعد في مجلس النواب ولكن تأكد بأنك لن تحجز مكان واحد في قلوب الناس، حتى في قلب والدتك الذي ادميته بشرّ أفعالك…جورج ريّس الريّس
#الله_كبير