خاص الموقع

أبو فيصل: بين الجوع والتخمة …موت وفناء

كتب رئيس تجمع الصناعيين في البقاع الاستاذ نقولا ابو فيصل على حسابه على الفيس بوك :

يتساوى الجوع‬⁩ والتخمة في النتيجة كلاهما يؤدي الى النهاية المحتمة اي الموت,  والصدام القادم سوف يكون بين الجوع والتخمة وقد لا تتمكن فوهات المدافع من حسمه بالحرب ،  وكم من الشعوب تضيع بين ⁦‪الجوع‬⁩ ⁦‪والتخمة‬⁩ بسبب حكام تجهل أن هناك شيئاً  يُسمّى “الوسط” بين ⁦‪جوع‬⁩ لحدود التسوّل ⁦‪وتخمة‬⁩ لحدود الموت وبالتالي نهاية الاثنان سوف تكون  بالفناء ، وقد تكون مشكلة شعب لبنان كبيرة لانه بعد تخلصه من اقطاع العائلات الشبعانة ،فأنه وقع فريسة إقطاع الحكام الجوعانة!

وبذلك يكون بين ⁦‪الجوع‬⁩ ⁦‪والتخمة‬⁩ فجوة كبيرة اسمها الظلم ، وقد وصف الإمام علي بن أبي طالب ” التخمة انها أشد فتكاً، من ⁦‪الجوع‬⁩ “وفي تعريف التخمة‬⁩ هي تناول الطعام أكثر من الحاجه ،لذا خذ على قدر حاجاتك لكي تعيش يومك لا اكثر ، واجعل نصب عينيك أن هنالك أناس لا يملكون المال لشراء الخبز ، لذلك لا تخف من الجوع  بل اطلب من الله أن يبعد عنك التخمة وكما تقول الحكمة الصينية “انه كلما ابتعد الدماغ عن الأمعاء … كلما ازداد الجسد شموخاً”.

ويبقى السؤال هل تقديم العادة على العبادة أورث ⁦‪الجوع‬⁩ للفقراء والتخمة‬⁩ للأغنياء ؟  فترى أناساً متخمين بجشع بما يكفي حاجتهم وفوق حاجتهم وخير كلام ما جاء في القرآن الكريم “إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنفُسِهِمْ ” وعلى الصعيد الشخصي فأن إمكانية التأقلم عندي مع أي وضع هو في غاية السهولة فقد عشت الحرب والسلم، الجوع‬⁩ ⁦‪والتخمة‬⁩، الفقر والغنى ولا ازال شاكرًا الله كل صباح على نعمه خاصة عند قراءة الارقام التي تتحدث عن ما يفوق 821 مليون شخص في العالم يعانون من الجوع ، يقابلهم 1.9 مليار شخص يعانون من زيادة الوزن وتبلغ كلفة سوء التغذية عالمياً حوالي 3.5 مليار دولار اميركي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!