كتب رئيس تجمع الصناعيين في البقاع الاستاذ نقولا ابو فيصل على حسابه على الفيس بوك:
كلما ازدادت رفاهية الشعوب كلما انفتحت شهيتها على الشرور، فالافراط في الرفاهية قد تدمر الإنسان ، لانه إذا أخذ من الرفاهية تنعيم جسده وغفل عن تنعيم قلبه بكلمة الله صارت خطاياه كبيرة ،وهذا هو البلاء بعينه ، وربّما أكبر معروف يقدمه الانسان لنفسه هو ان لا يصبح
شريراً وان لا يجزم بأنقلاب الشرور مستقبلًا على غيره فالدنيا ليست محكمة جزاء وإنتظار القصاص هو هلاك وانهاك للذات
أن أكبر الشرور هو ما يحصل للانسان من تراكم اخطاءه ، أضف الى ذلك فأن الكبرياء الذي ينشأ عن أمتلاك فائض في الثروة أو الجمال أو الصحة أو القوة يعد من أكبر الشرور في الحياة ،وحين سُئل سقراط ذات مرة “ما هي أكثر الشرور في الحياة؟” وكأن معظم الناس توقعوا ردًا طويلًا ومريرًا لكن سقراط أبقاه قصيرًا حين أجاب ان “الخير الوحيد في الحياة هو المعرفة والشر الوحيد هو الجهل
على ان أصغر الحلول لاكبر الشرور تبدأ
بالتركيز على ما يمكنك فعله بدلًا من اضاعة الوقت على ما لا يمكنك فعله والتركيز على ما هو مناسب في حياتك بدلاً من التحدي وهذا لا يعني تجاهل التهديدات لرفاهيتك فالجميع يواجه تحديات ولا احد معفى من المشاكل واذا كنت تقرأ هذا المقال فهذا يعني انك على قيد الحياة وهذا سبب للامتنان على كل النعم وما يمكنك فعله هو شكر الله في كل حين
