دعا عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب جورج عقيص المواطنين الى “البقاء في جهوزية للنزول الى الشوارع في حال ثبتت النيات لتطيير الانتخابات”، معتبرا أنها “محطة أساسية وشرط أساسي للتغيير لانه لن يحصل تغيير مع السلطة الحالية الحاكمة، فالممهد لكل تغيير هو الانتخابات”.
وقال عبر “لبنان الحر”: “لا أرى املا حقيقيا الا من خلال القضاء. يمكننا أن نأتي بحكومة مهمة صاحبة قرار مستقل وغير خاضع للقوى الخارجية فالكذبة الكبيرة التي تسمى الديموقراطية التوافقية لم تأت الا بالويلات على لبنان وموجات التعطيل ومنع أي تقدم أو إصلاح حقيقي”.
أضاف: “الشق التشريعي الشكلي من دون تنفيذ يتغنى فيه مجلس النواب لا ينفع، والشق الرقابي يجب أن يتفوق على التشريعي كمراقبة عمل الحكومة ومتابعة تنفيذ القوانين. في هذه الولاية الحالية لم يكن هناك أي ممارسة رقابية تذكر خلالها”.
وإذ أكد عقيص أن “القضاء ليس مشلولا”، لفت الى أنه “يخوض المعركة ببعض القضاة الشرفاء غير الخاضعين للأهواء السياسية والذين يتعرضون لهجوم كبير جدا من قضاة ينتمون الى فريق سياسي”. وسأل: “كيف نعطي الغلبة للشرفاء؟ من خلال الإقرار السريع لقانون السلطة القضائية”.
وتابع: “نحن ككتلة معارضة هدفنا ان نقدم باسم الشعب اقتراحات القوانين الصحيحة وان نضع امام الراي العام حقيقة الأمور والسياسيين امام مسؤولياتهم. اذا اردنا ان نبني دولة يجب ان نبعد السياسة عن القضاء. نحن على مفترق طرق إما يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته او ذاهبون الى الزوال”.
وقال: “المطلوب اليوم ضمان إجراء الانتخابات النيابية وان نمنع السلطة الفاسدة من مصادرة رأي اللبنانيين وان تساعد أوروبا الحكومة اللبنانية بمفاوضاتها مع الـ imf بسبب شللها الحاصل بفعل سيطرة حزب الله ولقصر امد حياتها”.
ورأى انه “يجب التحضير لمعرفة العناوين العريضة للاتفاق وفي المقابل ربما هناك نية أمنية لتطيير الانتخابات النيابية والرئاسية بعدها لممارسة ضغط أكبر وإعطاء ايران ورقة لتفعل ما تشاء”.
وجزم ان “القوات ضد التمديد وستسعى لعدم حصول الفراغ اذا تحققت الانتخابات”.
واعتبر عقيص ان “مشكلتنا في هذا البلد أننا والقانون على خصومة تاريخية والمشكلة هي في الإفلات من العقاب وعدم تحمل المسؤولية”. وقال: “واضح أن حزب الله يعيش في أزمة خيارات كبرى في لبنان ويرى نفسه الفريق الأقوى لكنه لا يستطيع ان يحكم قبضته على مفاصل الدولة كاملة وتوضيح نعيم قاسم يبين أن هناك إشكالية في طروحات حزب الله”.
واعتبر أنه “على الكل مراجعة حساباتهم والمطلوب التواضع”، وقال: “اللي طلعوا حالن عالشجرة يشرفوا ينزلوا. من يعطل الحكومة ينكشف اكثر فأكثر امام الراي العام أن آخر همومه المصلحة الوطنية والوضع الاقتصادي وهو لا ينفذ الا أجندة خارجية على حساب كرامة الشعب. لذا فالرهان هو على الانتخابات لاحداث تغيير”.
ودعا التيار الى “الاعتراف بخطأ التوقيع على ورقة التفاهم مع حزب الله والقول انه خاب ظنه من حليفه”.
وختم عقيص: “توسل ميقاتي لحماية الحكومة لا يستثمر بشكل صحيح ويجب جمع الحكومة وتحييد ملف تحقيق المرفأ والقاضي بيطار. نحن دولة مخطوفة وقرارها مصادر ولا تشبه المؤسسات بشيء. أقصى طموحاتنا ان يتم دعم مؤسستي الجيش وقوى الامن لمواجهة تداعيات الضغط الاجتماعي والاقتصادي. المطلوب التواضع السياسي ومزيد من الاصطفاف خلف مبادرة الراعي اعلان حياد لبنان. هناك جهة سياسية تخطف البلد لكن البلد انتهى وهو لن يعود حتى ورقة قابلة للتفاوض. الأساسي تحرير المخطوف أي الجمهورية اللبنانية والحفاظ على هوية الوطن والنظام الاقتصادي الحر”.