إبنتي ديالا لا تستمع إليّ، لمن أشكوها؟….
يظهر أنها قررت الرحيل… أتعلق بها وأحاول إقناعها بالبقاء أو بالسماح لي بالرحيل معها….
ترفض الطرحين معا ولا تناقش مع أنها هي من تعودت النقاش وهي من اعتمدت لغة العقل والمنطق.
ديالا أخاطبك بحرارة الرجاء، لا بل أتوسل إليك….. لا ترحلي….ابقِ معنا….لا قدرة لنا على الفراق. نحن بحاجة اليك يانسمة أنعشت وجودنا يا شعاع نور أضاء حياتنا …..يا نعمة من رب العالمين نتمسك بها… لا طاقة لنا على البعد….
لا يمكن قبول قرارك……هو البؤس بعينه…..لا يمكن أن تغادري……المغادرة جفاء وتجريح ليست من طباعك يا حبيبتي. لا يمكن الابتعاد…..الابتعاد هو جور لا تقبلينه.
طلّتك بلسم لروحي، غيابك عذاب لا طاقة لي على احتماله.
أقف أمام سريرك أناديكي وأكرّر النداء بصوت خافت مكسور …علّك تردّين علي…..علّك تشعرين بوجودي…لكنك تبقين في عالم يصعب عليّ إدراكه……وجهك الملائكي مرتاح ،إنه الخالق يطمئنك أن عادل وعمر برعايته فلا تقلقي……
أمّا نحن فنقلق وندعو ونتضرع: ربّنا أعد لنا نور أعيننا أعد لنا ديالا…. أنت العلي العظيم القادر على كل شيء قدير.
ومع ذلك رحلت ديالا
الأميرة حياة وهاب أرسلان