كتب رئيس تجمع الصناعيين في البقاع الاستاذ نقولا ابو فيصل على حسابه على الفيس بوك:
أن الموهبة عند الانسان هي القدرة على إدراك أوجه الشبه بين الأشياء والأفكار المماثلة والقدرة على الربط بين التجارب السابقة والمواقف الراهنة ، وتبقى براعته في فعل ذلك وإدراك الشبه بين ذلك النور الهارب من الوجود المتسلل من خلال نافذة الى سجن المؤبدات السبع ! … وبالتالي نستنتج انه لا تصح المقارنات إن لم تكن مبنية على إدراك وجه الشبه لذلك يتوجب البحث عن الصفة الجامعة بينهما ثم البدء بالمقارنة بين القدرة على التفكير والاستدلال الى القدرة على تحديد المفاهيم اللفظية والقدرة على الربط بين التجارب السابقة والمواقف الراهنة.
لكن وللأسف الشديد فإن إدراك الحقيقة الشبه مطلقة يعد أمرًا مأساويًا .. كونه يتطلب من أولئك الساعين والباحثين عنها إرتداء ثياب الملائكة تارة وارتداء ثياب الشياطين تارة أخرى للدخول إلى محافل البلاط الأبيض ومحافل البلاط الأسود ، وهكذا فإن الأمر الوحيد الذي يملكه الانسان هو تفضيله البقاء في أي مكان وهذا سيحدد مصيره في أن يكون ملاكاً أو شيطاناً ، او أن يكون فارساً للنور أو فارساً للظلام..
وفي الاخير أرى ان من كانت نفسه مريضة بالذنوب والشهوات والشبهات لن يستطيع إدراك وجود النفس الطاهرة بل يظن أن الناس مريضة مثله ، ويبقى ان الله خلق الأرواح لتُكمل بعضها بعضاً وتعطي كل روح من مصدر قوتها للآخر ، فلا تبحثوا اصدقائي عن الشبيه بل عن المُكمل