خاص الموقع

وعد الحر دين

#وعد_الحر_دين_عليه#

تقول القصة : انه كان يا ما كان في قديم الزمان رجع الملك إلى قصره في ليلة شديدة البرودة، ورأى حارساً عجوزاً واقفاً بملابس رقيقة. فأقترب منه الملك وسأله: ألا تشعر بالبرد؟
ردّ الحارس: بلى أشعر بالبرد، ولكنّي لا أملك لباساً دافئاً، ولا مناص لي من تحمّل البرد.
فقال له الملك: سأدخل القصر الآن وأطلب من أحد خدمي أن يأتيك بلباس دافئ.
فرح الحارس بوعد الملك، ولكن ما إن دخل الملكُ قصره حتى نسي وعده.
وفي الصباح كان الحارس العجوز قد فارق الحياة وإلى جانبه ورقةٌ كتب عليها بخط مرتجف: “أيّها الملك، كنت أتحمّل البرد كل ليلة صامداً، ولكن وعدك لي بالملابس الدافئة سلب منّي قوّتي وقتلني”.
“”””””””
وعودك للآخرين قد تعني لهم أكثر مما تتصوّر .. فلا تخلف وعداً ايها الملك .. فأنت لا تدري ما تهدم بذلك …
ولا تنسى ابداً ايها الملك او ايها السياسي او الزعيم ان الفقراء والمستضعفين والمقهورين والمسحوقين والمحرومين ينتظرون وعودك… ويوماً ما انت وقفت وقلت لهم سأحقق لكم الرفاه والإزدهار والطبابة والتعليم وفرص العمل وسأبني لكم المصانع والمدارس والمعاهد والجامعات والصروح في كل بقعة من بقاع هذا الوطن….
وقلت ايضاً سنؤمّن لكم كذا وكذا وكذا بتاريخ كذا ومذا وكذا وكذا…

فلا يحقّ لك ان تكذب او ان تنافق وان تستخفّ بعقول البشر وان تلعب بأعصاب الناس الذين اختاروك لإدارة شؤون البلاد والعباد…..
وإن فعلت وافلتت من محكمة الدنيا فالآخرة لك بالمرصاد…
ولذلك لا تنسى ابداً ان وعد الحرّ دين الى يوم اليوم ؟!
فهل انت فعلاً حرّ ؟!
ولماذا هذا الكذب وهذا النفاق!؟!
الا تخاف العقاب؟
د طلال حمود
ملتقى حوار وعطاء بلا حدود

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!