خاص الموقع

ابو فيصل:بين مواجهة الشدائد ورفض النكسات …

كتب رئيس تجمع الصناعيين في البقاع الاستاذ نقولا ابو فيصل على حسابه على الفيس بوك:

  إن الشدائد هي المحرك الذي بإمكانه تدعيم وتقوية ارادتنا نحو استعادة السيطرة على حياتنا ، وإيجاد الجانب الايجابي من معظم المواقف غير السارة التي يواجهها الانسان في مسيرة حياته ، وبالنسبة لي فقد علمتني الشدائد دروسًا لا تقدر بثمن ، وكانت المحفز قبل كل شيء الذي سمح لي باكتشاف قدر من القوة لم أكن أعتقد أنني أمتلكه مطلقًا وبفضل كل هذه النكسات التي واجهتها في حياتي المهنية تعلمت أن إقاوم وأزرع التفاؤل من حولي ، وهكذا تجاوزات أصعب الازمات الى ان  وصلت الى واحدة من اكبر ازمات لبنان وكلني ثقة بالله اننا سوف نتجاوزها  للوصول الى بر الامان

على ان وضع بعض اللبنانيين أنفسهم في موضع الضحية يبقيهم داخل حلقة ردود فعل سلبية لتذوق الألم ، وإلقاء اللوم على الآخرين ، وفي النهاية الشعور بالعجز ولا أقصد بأي حال من الأحوال أن بعضًا منا لم يقع ضحية وتعرض للأذى بشكل صحيح ، ما أعنيه هو أن الاعتراف بمسؤوليتنا تجاه أنفسنا وشفاءنا أمر بالغ الأهمية من خلال اتخاذ خطوات صغيرة والتعمد في التعافي وبذلك يمكننا تدريجياً تجاوز العواطف وتطوير العقلية التي تجعلنا أقرب إلى الله.

أنا ممتن جدًا لله على السنوات التي عشت فيها أصعب التحديات في حياتي ، لأنها جعلتني اعيش تجربة تحقيق النجاح وبناء الذات ، وتعلم أهمية تجاوز الصعوبات التي تحول الألم إلى مكسب بل الى نعمة ومغزى ، ويتفق معظمنا على أن البحث عن الكمال في الحياة هو أحد أولوياتنا القصوى في حين أن اختيار قدرنا ليس بأيدينا ومن الحكمة ان لا نفكر في ذلك لانه ليس دائمًا الخيار لنا  ، ومع ذلك فإن ما نملكه من سلطة هي كافية لمواجهة المصائب التي لا يمكننا تجنبها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!