سعادة سفيرة كندا في لبنان
والوفد التجاري المرافق
سعادة المدراء العامون
الصناعيون والحضور الكرام
لم تكن سعادة وفرحة الصناعي يوماً
في الحصول على تأشيرة هجرة لدخول الاراضي الكندية رغم ان العديد من الصناعيين هنا يحملون الجنسية الكندية وهذا جيد ! بل كانت ولا تزال الاولوية عندهم هي مساندة اهل منطقة البقاع عبر انشاء مؤسسات صناعية لتأمين فرص عمل لهم وتصريف انتاجهم الزراعي وتصديره الى دول الانتشار اللبناني حول العالم ، وبالتأكيد كانت ولا تزال الاسواق الكندية وجهة مهمة لصادراتنا مع الطلب المتزايد على المنتجات اللبنانية في الاسواق الكندية .
تضم منطقة البقاع اكثر من ٨٠٠ مصنعاً وتشكل الصناعات الغذائية المنتجة محليا في هذه المصانع ٦٥ ٪ من استهلاك لبنان من الغذائي من الالبان والاجبان والنبيذ والمياه المعدنية والكورن فلكس والشيبس والشوكولا والبهارات والكونسروه وغيرها من العصائر والمرتدلا ونحن لسنا هنا في حضور المدراء العامون لعرض مشاكلنا وما اكثرها وخاصة مع حكومات مرت خلال ٣٠ سنة اعطت الاولوية للاستيراد والاقتصاد الريعي على حساب الزراعة والصناعة والاقتصاد المنتج.
سيدتي ليس كل الازمات تجلب المصائب وخاصة هذه الازمة الاقتصادية الحادة التي يمر بها لبنان حيث عادت المنتوجات المصنعة محليا تأخذ مكانتها في الاسواق المحلية مع انخفاض الاستيراد الى النصف وهنا نأمل من اهل الاختصاص الاستمرار في جعل الصناعة والزراعة اولوية لدى الحكومات القادمة مع ضرورة البدء في مراجعة الاتفاقيات التجارية الموقعة بين لبنان ودول الجوار ومع دول الاتحاد الاوروبي .
ختامًا نتمنى ان تتجاوز مصانعنا الازمة الاقتصادية العالمية التي يرجح تفاقمها في العام 2022 مع الرؤية القاتمة للاقتصاد العالمي من غلاء وكساد متوقع فأننا سوف نسعى مع القسم التجاري في السفارة لزيادة التبادل التجاري بين كندا ولبنان ، خاصة ان الكثير من المصانع في البقاع تتعامل مع العديد من الموردين الكنديين منذ اكثر من ٢٥ عامًا وخاصة في استيراد العدس والحمص والحبوب من المقاطعات الكندية للتصنيع ونلفت انتباهك اننا سعداء في التعامل مع هذه الشركات لحسن تعاملها التجاري .
29-11-2021