شدّد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عقيص على أنّ “الحياد وحده يُنقذ لبنان، ويتبعه وجوب تنفيذ القرارات الدولية وعقد مؤتمر دولي وضمان استخراج شفاف وعادل ومربح وسيادي للنفط، وعندها يُصبح البلد على الخطّ الصحيح للقيامة وكلّ ذلك بعد حصول انتخابيات نيابيّة يقرّر فيها الشعب التغيير والدّفع باتجاه دم جديد في المجلس النيابي بأكثريّة إصلاحيّة”.
وأضاف في حديثٍ عبر “mtv”، أن “إنقاذ لبنان من الحفرة الواقع فيها يتطلّب قوى حيّة وأحزاباً سياديّة لإعلان الحياد بقرار دولي، وهذا يتحقّق بضغطٍ داخلي للمطالبة بحلّ أممي يُلزم المسؤولين عن تمويل السلاح غير الشرعي بالتوقف عن ذلك فهذا السلاح لن ينتهي أثره داخليًّا بقناعة ذاتية من حامله”.
وفي ما يتعلّق بالانتخابات النيابية المقبلة، أكّد عقيص أنّها “قد تشكّل تغييراً تاماً في المسار ولذلك نحن نعوّل عليها إذا تمكّن اللبنانيون من ممارسة حقّهم فعلاً بالانتخاب”، وقال: “برأيي نحن اليوم على منعطف تاريخي وعلى اللبنانيين أن يستغلّوا الفرصة في الانتخابات لإزالة هذه السلطة والأكثرية، وندعو إلى أن تحكم أيّ أكثرية ستنتج عن هذه الانتخابات “هيدا إذا وصلنا للإستحقاق”.
كما طالب المجتمع الدولي بـ”ضرورة تنفيذ القرار الصادر عن البرلمان الأوروبي والذي يدعو فيه إلى إرسال لجنة مراقبة دوليّة قبل بـ6 أشهر من حصول الانتخابات “تعوا شوفوا شو عم بصير بالعملية الانتخابية”.
وأسف “لما قام به “التيار الوطني الحر” من طعن لأنه استخفّ بالمغتربين”، مشدّداً على أنّ “المغتربين هم الذين سيُغيّرون السلطة”، لافتاً إلى أنّ “بتّ المجلس الدستوري لا يجب على الإطلاق أن يؤدّي إلى العبث بحصول الانتخابات سواء في آذار أو في أيار”.
من جهة أخرى، رأى أنّ “الميثاقية ليست بالأحزاب، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي يُحاول تدوير الزوايا ولا أحسده على موقفه”، لافتاً إلى أنّ “الجلسة الحكوميّة ولو قُدّر لها أن تُعقد، ستنعقد وفق أجندة يرسمها ويرتّبها “حزب الله”.
وقال عقيص، “أعتقد أنّ جميع اللبنانيين اتّعظوا من التسويات السابقة وهناك إجماع على أمر واحد وهو أنّ البلد يقوم على التوازن بين مكوّناته وعدم استقواء أيّ فريق على آخر ونحن مع تركيبة هذا البلد، والتوازنات التي يجب أن تبقى لضمان حقوق الجميع ولكنّنا ضدّ التسويات”.
أمّا عن التحقيقات بقضية انفجار مرفأ بيروت، فأكّد عقيص أنّ “المحقّق العدلي جدّي في تحقيقاته في قضية المرفأ ولا يخضع للتهديد ولا للضغوط وهناك غرف تنظر بطلبات الردّ ممّا تسبّب بخوف لدى البعض، ولذلك يفعلون المستحيل لرفع يد القاضي طارق البيطار عن الملفّ، والضحية الأولى هي الحقيقة”.
- وأضاف، “البعض يقوم بهجوم على القضاء برمّته وهذا يطرح علامات استفهام كبيرة”، لافتاً إلى أنّ “حزب الله” منزعج من الوضع لأنّ الـ ego الخاص به لا يقبل أنّ هناك رئيس مجلس قضاء لا ينصاع لأوامره ولا يخضع لتهديداته ويطبّق القانون”. كما شدّد على أنّ “آخر من يحقّ له الحديث عن تدخّل ديني بالسياسة والقضاء وكلّ المؤسسات هو “حزب الله”، فكلّ مشكلتنا هو هذا التدخّل”.