أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بطرد رئيس مصلحة السجون، اليوم الخميس، وفق ما أفاد الكرملين في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، بعد تسريب لقطات مروعة لعمليات تعذيب واغتصاب داخل سجن روسي ونشرها.
وطُرد ألكسندر كلاسينكوف الذي فُرضت عليه عقوبات غربية بسبب قضية المعارض المسجون أليكسي نافالني بموجب قرار بمفعول فوري، وشغل منصبه رئيساً لمصلحة السجون الروسية منذ عامين.
وعيّن الرئيس الروسي الكولونيل في الشرطة أركادي غوستيف مكانه.
وتأتي هذه الخطوة بعدما نشرت جماعات حقوقية عشرات مقاطع الفيديو لعمليات تعذيب تم تسريبها من داخل سجن في مدينة ساراتوف بوسط البلاد الشهر الماضي.
WARNING: GRAPHIC CONTENT – Russian authorities said they fired five senior prison officials and opened a slew of criminal investigations into alleged torture and sexual assaults at a jail in the Saratov region https://t.co/hg1WYA3crZ pic.twitter.com/MgsbRqm0lY
— Reuters (@Reuters) October 7, 2021
وقام النزيل السابق في السجن سيرغي سافلييف الذي يحمل جنسية بيلاروسيا بتهريب تسجيلات الفيديو قبل أن يفر من روسيا إلى فرنسا حيث طلب اللجوء.
وأعلنت مصلحة السجون الروسية في وقت سابق هذا الشهر فصل 18 مسؤولاً في منطقة ساراتوف بسبب تسجيلات الفيديو إضافة إلى فتح تحقيقات عدة.
وسبق أن دعا الكرملين لفتح تحقيق في هذه القضية.
وكانت موسكو قد أدرجت سافلييف على قائمة المطلوبين الشهر الماضي، لكنها شطبت اسمه بعد ذلك.
وخلال فترة سجنه عمل سافلييف مسؤول صيانة للحواسيب وتمكن من الوصول إلى الخادم الداخلي للسجن وخوادم سجون أخرى، حيث وجد لقطات مراقبة تُظهر الانتهاكات. وحفظ اللقطات على «يو إس بي» خبأها قرب باب الخروج.
ونشرت منظمة «غولاغو دوت نت» أشرطة التجاوزات.
ويقول المراقبون إن نظام السجون الواسع في روسيا كان منذ فترة طويلة مكاناً للتعذيب والعنف الجنسي ضد النزلاء، لكن مقاطع الفيديو تلقي ضوءًا جديداً على الانتهاكات