
كتب الناشط السياسي ورئيس تحرير موقع OLN NEWS 👑 الإعلامي #كارلوس_أبو_نجم على حسابه على الفيس بوك تحت عنوان:
أن طرح إلغاء الطائفية السياسية كان يتم في مناسبات سياسية معينة وهو كان يتكرر غالبا كلما صدر موقف مسيحي يطالب بالتوازن والمشاركة أو يطرح قضية خلافية ما.
كيف لنا أن نبني وطن يا سيد سلام ويوجد أحزاب لا تؤمن بلبنان كوطن نهائي لا تعترف بكيانية ونهائية الوطن☝️
عاد الكلام عن إلغاء الطائفية السياسية فجأة على لسان رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام وربط البعض بينه وبين موقف رئيس الجمهورية وبعض القيادات المسيحية من مسألة إعادة النظر في بعض الصلاحيات الى الرئيس مما يعني تعديل الطائف.
فتركيبة لبنان معقدة وغير قابلة للحياة والدليل لغاية اليوم ما زلنا غير ناضجين في بناء دولة حقيقية ولا حتى إنسان وطني..
فلبنان وطن مركب تتداخل فيه الطوائف والمذاهب والعشائر والمحسوبيات ووو…
ركائز بناء دولة حقيقية في لبنان غير ناضجة بعد يا سيد سلام.
فالحياد لإنهاء الخوف من الغير وخلق أسس جديدة للعيش المشترك المبني على المصالح المشتركة بين اللبنانيين وانصهار وطني بقانون مدني للاحوال الشخصية أي فصل الدين عن الدولة وكل هذه النقاط غير متوفرة حتى الان
فلا عيش مشترك حقيقي ولا شيء يجمع اللبنانيين الا الارض..
فلا إنصهار وطني ولا نظرة موحدة حول نهائية وكيانية الوطن ولا فصل للدين عن الدولة لان هذا يتناقض مع الدين الاسلامي الذي يؤمن بأن القرآن هو دين ودولة وبالتالي نحن لا نزال نراوح مكاننا بلا جدوى..
لهذا ان الفيدرالية هي الاتحاد بين الطوائف بطريقة أفضل عبر نظام يستطيعون العيش فيه بكرامتهم وحريتهم وأن إلغاء الطائفية السياسية في لبنان تعني أسلمة لبنان بحكم الأكثرية الطائفية وأن العلمنة الشاملة في لبنان هي النظام الأنسب الذي يعطي كل ذي حق حقه…
غلطة لبنان الكبير انه ولد مغبونا وناقصا وباطلا ولم يعطي كل المذاهب حقهم في المساواة لهذا ما بني على باطل هو باطل.
حديث اليوم عن إلغاء الطائفية السياسية يا سيد سلام هو في غير مكانه لاننا لسنا بعد في دول مدنية حقيقية ويوجد سلاح ميليشيات لبنانية وغير لبنانية لم يسلموا بعد سلاحهم بحسب إتفاق الطائف لهذا لا يمكن طرح الموضوع قبل المساواة بين اللبنانيين خاصة هذه الايام التي نحن فيها بعد كل الحروب والهجرة والحديث عن العدد والديموغرافيا كل هذا يطرح علامات استفهام…
الحل لكل هذه الامور من العدد الى بناء الدولة الفعلية وعدم خوف الاقليات وغيرها هو النظام الفدرالي المدني الإتحادي.
هذا النظام الوحيد الذي يحمي كل الطوائف ويبرد كل الهواجس ويتساوى فيه الجميع في وطن واحد تعددي ويكونون تحت سقف القانون للدولة المركزية الا فيما يتعلق بالاحوال الشخصية والدينية لكل طائفة.
في النهاية لقد اضعتم كل الفرص لبناء وطن حقيقي للجميع وقتلتم الوطنيين والشرفاء والاحرار والمناضلين والمقاومين الحقيقيين.
قتلتم مستقبلنا وكل الزمن الجميل والحب والمحبة والثقة والتعايش والاصالة والبراءة والحرية والانسان والسلام…