
كتب الناشط السياسي ورئيس تحرير موقع OLN NEWS 👑 الإعلامي #كارلوس_أبو_نجم على حسابه على الفيس بوك تحت عنوان :
بعد انهيار السلطنة العثمانية نشأت كيانات في دول ما يسمى الهلال الخصيب بعد تقسيمها من قبل الانتداب الفرنسي والبريطاني.
هذا الكيانات فشلت فشلا كبيرا في بناء دولة حقيقية وهوية وطنية مستقرة بعد الاستقلال والى يومنا هذا .
حاول مؤسس حزب البعث ميشال عفلق في توحيد الامة العربية ضمن كونفدرالية وفشل وقال كلمته الشهيرة بأن الاسلام هو روح القومية العربية لهذا اشهر اسلامه في نهاية المطاف وإنتهى الحلم…
أيضا حاول انطون سعادة مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي ان يحيي مناطق الهلال الخصيب او ما يسمى سوريا الكبرى فأنشأ كونفدرالية قومية بين هذه الدول واراد فصل الدين عن الدولة بنهضة قومية علمانية بقوله الدين للله والوطن للجميع ايضا فشل فشلا كبيرا لعدم اخذه بعين الاعتبار المكون الديني خاصة المكون المسلم فتجاهل او نسي بأن القرآن هو دين ودولة وبالتالي الذي يربط المسلم هو الانتماء الديني وليس الجغرافيا ولا الحضارة المشتركة ولا التاريخ العوامل الاساسية لنشوء الامم…
لهذا اصطدم بحائط الدين الذي برأي هو عامل اساسي في هذه الدول بعكس الدول الاجنبية التي نجحت في فصل الدين عن الدولة لهذا عندما بدأ بتأسيس الحزب القومي كان اغلبية المنضوين في صفوفه من المسيحيين ..
فكلا الرجلين حاولا فصل الدين عن الدولة لحماية الاقليات في عهود مظلمة زرعها الاحتلال العثماني وخلق احزاب علمانية لكنهم فشلوا لان تركيبة الشرق الاوسط هي تركيبة طائفية وإتنية وعشائرية لا تصلح في بناء دول علمانية فعامل الدين يقف حاجز دائما وابدا…
هذه الدول لم تستطع التطور ولا الازدهار بسبب الصراعات الطائفية والقبلية إضافة الى اليسار الغوغائي وكل النظريات القومية التي لم تستطع علمنة هذه الشعوب بل زادت الطين بلة…
كيانات سياسية مفككة تحكم بمنطق الولاءات للزعيم بدل المواطنة وحتى اليوم لم نستطع بناء دولة حقيقية متطورة بل مزارع طائفية وكل طائفة لها اب روحي يسيطر عليها ويفرض سلطته الذي اعطاه اياها الله.
هذه الدول فشلت في التعايش لهذه الاسباب التي ذكرتها لهذا لا ولن نبني وطن فالصراعات ستبقى والطائفية ستزداد ونحن ذاهبون الى المجهول لان ما بني على باطل فهو باطل.
كل المحاولات والنظريات فشلت فهذه الدول لن تنجح فعبثا يتعب البناؤون.
في النهاية هذا الموضوع كبير ومهم فلبنان جزء من هذه الدول والصراع اليوم هو صراع ديني ومذهبي ولا يمكن الاستمرار في أخذ أدوية المورفون وابقاء الجمر تحت الرماد فمنطق النعامة التي تضع رأسها في الرمال لكي لا يراها احد لم يعد يصلح والحلول المؤقتة والكذب لم تجد نفعا ..
الحل يكون بإستقلال الكيانات عن بعضها واعطاءها حكما ذاتيا يتناسب معها غير ذالك سنبقى نتناحر ونتقاتل بحروب باسوسية لا تنتهي الى الابد والسلام….