أخبار محلية

سوسن مهنا: ماذا جلب ‎#حزب_الله للشيعة اللبنانيين وللبنان الدولة؟

الصحافية سوسن مهنا عبر منصة x

 

📍مما لا شك فيه أن “حزب الله” اختصر في شخصه وعلى مدى عقود صورة الشيعة اللبنانيين، إذ بات ينظر للشيعي اللبناني داخلياً وخارجياً على أنه يتبع ‎#إيران وعقيدة الولي الفقيه. وأمعن الحزب في تشويه الصورة الوطنية الجامعة للشيعة، محولاً إرثهم الغني والمتنوع إلى خطاب مذهبي ضيق ومشحون بالتوتر والانفعال. وأسقط من الذاكرة الجماعية شخصيات شيعية لبنانية عربية ناضلت من أجل الاستقلال ودافعت عن هويتها القومية، مثل صبري حمادة وعادل عسيران وأحمد الحسيني وأحمد الأسعد ويوسف الزين وكامل مروة وحسين الحسيني، إلى جانب مفكرين بارزين كحسين مروة ومهدي عامل.
📍وبدل أن يكون الشيعة اللبنانيون جزءاً متكاملاً منصهراً في النسيج العربي، اختصرهم الحزب في صورة طائفة متماهية مع مشروع إيراني، ويتمظهر ذلك في عدد من تصريحات قياديه وأمينه العام السابق والحالي، بحيث بدا كأن الحزب هو “‎#إيران في ‎#لبنان”.
📍الحزب الذي فقد بريقه العربي بعد تدخله العسكري في الحرب السورية وتدخله في الحرب اليمنية، أثار تساؤلات وانقسامات عديدة وعميقة حول من فوضه أولاً لخوض صراعات تخدم المشروع الإيراني، وأين مصلحة اللبنانيين في تلك التداخلات التي وضعتهم، وبخاصة الشيعة منهم، في مواجهة مباشرة مع دول الخليج، الشريان الاقتصادي الأساس للبنان.
📍وانعكست تصريحات الأمين العام الراحل حسن ‎#نصرالله، خلال عملية “عاصفة الحزم”، التي هاجم فيها ‎#السعودية ودول الخليج سلباً على اللبنانيين العاملين في تلك الدول، وأشارت تقارير إعلامية في ذلك الوقت إلى أن بعض العائلات الشيعية اضطرت إلى تغيير مذهبها لتجنب تبعات تصريحات الحزب.
📍واليوم يدفع الشيعة بصورة خاصة واللبنانينون عموماً ثمن سياسات “حزب الله” التي عزلتهم عن محيطهم العربي وزجت بهم في صراعات إقليمية لا تخدم مصالحهم،. ومع هذا يستمر الحزب في ترسيخ نفوذه داخلياً وخارجياً، مبقياً على ‎#لبنان رهينة لأجندات إقليمية تجهض أي أمل في الاستقرار أو الازدهار، فماذا يقول الشيعة اللبنانيون؟
📍وأدى وجود الحزب العسكري إلى تحويل أجزاء كبيرة من المجتمع الشيعي إلى بيئة عسكرية أو شبه عسكرية، مما حد من فرص التنمية المدنية والاقتصادية. ذلك الأمر عزز بطبيعة الحال عقلية المواجهة المستمرة، مما جعل الجنوب اللبناني ساحة دائمة للتوتر العسكري. كما أن تورط الحزب في نزاعات إقليمية، مثل الحرب في ‎#سوريا واليمن، جلب للشيعة عداوات داخل العالم العربي وأدى إلى فرض عقوبات دولية. مما أثر سلباً في الاقتصاد اللبناني ككل، وجعل الشيعة هدفاً للتهميش الدبلوماسي والاقتصادي.
التفاصيل في مقالتي في التعليق الأول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!