عقد التشغيل ينتهي نهاية العام وايطاليا سحبت يدها من المشروع
كتبت كارين العاشق في موقع “اخبار اليوم”
يبدو ان مصير محطة تكرير المياه المبتذلة في قضاء زحلة وجوارها بات على المحك، مع انتهاء عقد تشغيلها مع نهاية العام الحالي، علما ان مع بدء تشغيلها في اواخر العام 2017، حصل تعويل كبير على عملها نظرا لتأثيرها الايجابي في حماية الصحة والبيئة.
وهذا ما حصل بالفعل، اذ ان المحطة تعالج ما يقارب 20,000 م٣ يومياً، وتخدم ما مجموعه 300,000 مواطن من سكان زحلة وجوارها.. وقد عالجت ما مجموعه 17095120 م٣ من المياه الصالحة للري والتي تصب في نهر الليطاني وتستفيد منها الأراضي الزراعية المجاورة.
وبالعودة الى لبّ المشكلة، فان عقد التشغيل والصيانة الخاص بالمحطة ينتهي بتاريخ 31/12/2024 ولا أفق لإستمرار عملها بعد انتهاء هذا العقد، حيث توضح مصادر مطلعة انه منذ عام تقريبا اي في تشرين الثاني الماضي، خلال زيارة قامت بها السفيرة الإيطالية نيكوليتا بومباردييري الى المحطة أبلغت وزارة الطاقة ومؤسسة مياه البقاع عن عدم إستمرار تمويل الدولة الإيطالية لكلفة التشغيل بعد انتهاء هذا العقد، وبالتالي على الدولة اللبنانية أن تقوم بتأمين التمويل الضروري لاستمرار تشغيل المحطة.
وامام هذا الواقع ما هي الخطوات الواجب القيام بها، تقول المصادر:
اولا: يجب تفريغ وتنظيف المحطة قبل انتهاء العقد من خلال المشغل الحالي وذلك للحفاظ على خزانات والآلات من الضرر، علما ان هذه الخطة تتطلب ما يقارب شهرين للإنتهاء من التفريغ والتنظيف مع التأكيد على أن مجموع المياه المبتذلة التي ستصب دفعة واحدة في نهر الليطاني دون معالجة سيكون لها أثار بيئية خطيرة (روائح، تلوث، تضرر الاراضي الزراعية…) وبخاصة القرى المحيطة بالمحطة على مجرى نهر الليطاني (بر الياس، المرج، الروضة، حوش الحريمة…) نظرا للتدفق الكبير على مجرى النهر.
ثانيا: التنبيه من ترك المحطة بحالة تشغيل دون أن يكون هناك فريق أو جهة تتابع عملها، الامر الذي ينطوي على مخاطر عدة على المحطة وأقسامها وآلاتها مما يؤدي الى خروج المحطة عن العمل، وبالتالي ستكون عملية إعادة تشغيلها مكلفة نظرا لناحية الصيانة وإعادة وضعها في الخدمة، هذا اضافة الى الاضرار البيئية المتوقعة المشار اليها