كتب الناشط السياسي ورئيس تحرير موقع OLN NEWS 👑 الإعلامي #كارلوس_أبو_نجم على حسابه على الفيس بوك تحت عنوان:
يوسف بك كرم ورث عن والده الاقطاعية وحارب العثمانيين ثم نفوه الى الجزائر سنة 1867 ثم اقام في نابولي في ايطاليا سنة 1878 الى ان توفي فيها سنة 1889…
وميشال عون حارب السوريين وشن حرب الغاء على اكبر حزب مسيحي بأكثر من 5000 شهيد من الطرفين ليعود ويترك جيشه ويهرب الى السفارة الفرنسية ومنها الى منفاه الباريسي الفخم…
ويوسف بك كرم ولي على إهدن في شمال لبنان ومن ثم ولي على جبل لبنان لمدة قصيرة وذلك بأمر من محمد فؤاد باشا مندوب الدولة العثمانية آنذاك…
وميشال عون ولي على الدولة اللبنانية بعدما سلمه الرئيس امين الجميل الذي لم يعمل لاستمرار السلطة وانتخاب رئيس للجمهورية بعد رفض حافظ الاسد إعادة ترشيحه فسلم ميشال عون الحكومة والدولة والعباد وسافر تاركا الوطن يتخبط في مشاكله…
إنها لعنة المسيحيين والوطن والمناصب والسلطة☝️
ساهم يوسف بك كرم في إخماد ثورة طانيوس شاهين في كسروان ورفض نتائج ما سمي بروتوكول 1864 الذي يولي حاكما مسيحيا من رعايا السلطنة العثمانية على جبل لبنان.
كذلك رفض ميشال عون إتفاق الطائف الذي كان نتيجة الحرب العبثة التي خاضها وفي كل الاحوال الخاسر والمهزوم لا يكتب التاريخ…
قام يوسف بك كرم بحركة عصيان كبيرة والذي كان يريد الحاكمية لنفسه…
كذلك قام ميشال عون بإيعاز سوري بضرب القوات اللبنانية ليكون هو الحاكم الاوحد والقوي وعندما قامت الحرب نكس السوريين في وعدهم له فشن حرب التحرير ضدهم من دون دراسة ولا تحضير الى ان هرب تاركا جيشه لمصيره.
في كل الاحوال وفي إختصار ان كلا الرجلين سعيا للمناصب وشنا حروب وقتل ودمار بغض النظر عن كل شخص منهما وصدق مقاومته ولكن كل هذا لا يعطيه الحق في القداسة لان السيد المسيح له كل المجد لم يأتي برسالة السيف والقتل بل بالمحبة..
السيد المسيح لم يتعاطى في سياسة الدولة الرومانية آنذاك بل قال اعطوا ما لقيصر لقيصر وما للله للله..
من يعطيكم الحق بتعيين اي كان كقديس وما هي معايير القداسة في نظركم؟..
هل كل مقاوم ومحارب وساعي للسلطة وللمجد الارضي الباطل هو مشروع قداسة؟؟؟
في كل الاحوال كل شيء وارد في هذا الوطن فنحن نعيش في نهاية الازمنة…
من يدري فربما يأتي يوم ويطوبون فيه أي زعيم مسيحي من الزعماء او ربما يكون الرئيس السابق ميشال عون الاقرب لمشروع التقديس وهناك البكاء وصرير الاسنان والسلام….